اليمن: 52 قتيلاً من الحوثيين وسط تقدم للشرعية بتعز

اليمن: 52 قتيلاً من الحوثيين وسط تقدم للشرعية بتعز

19 اغسطس 2016
قوات الشرعية تتقدم بتعز على حساب الانقلابيين(نبيل حسن/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مصادر حكومية يمنية، اليوم الجمعة، مقتل 52 من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وإصابة العشرات، في مقابل سقوط ثمانية قتلى وإصابة 18 من قوات المقاومة والجيش الموالية للشرعية، خلال مواجهات تقدمت فيها الأخيرة بمحافظة تعز، جنوبي البلاد. 

ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها التابعة للحكومة، عن مصدر عسكري "رفيع"، أن قوات الجيش والمقاومة واصلت معاركها ضد "المليشيا الانقلابية" في جميع جبهات المدينة، وحققت تقدماً في البعض منها، وتحديداً في مرتفع قرب تبة الظنين وتحرير بيوت الدكاترة وحارة العميري والمهادين.
 

ووفقاً للمصدر، فقد سيطرت المقاومة على موقع المكلكل العسكري الذي كان يقصف أحياء ثعبات والمجلية والقاهرة، ويعتبر موقعاً استراتيجياً مهماً، بعدما نفذت عملية نوعية استهدفت ثلاثة أطقم من تعزيزات الحوثيين في شارع الستين، وقتل كل من عليها، وأسرت اثنين. 

وأعلن المصدر العسكري أن 15 مدنياً أصيبوا، جراح بعضهم خطرة، نتيجة القصف من قبل الحوثيين وحلفائهم باتجاه أحياء في مدينة تعز. 

ولا تزال تداعيات معارك جبهات تعز تظهر تباعاً على شكل انهيارات وخسائر كبيرة في صفوف المليشيات الانقلابية، والتي خسرت لليوم الثاني على التوالي مواقع مهمة في مختلف محاور المدينة، حيث سقط، اليوم الجمعة، عدد من المواقع الاستراتيجية التابعة للمليشيات الانقلابية بيد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، والتي حققت تقدماً نوعياً على أكثر من محور، بالرغم من إعاقة الألغام في الجبهات.

وفي السياق، أعلنت قوات الشرعية تحرير قصر صالة، شرقي المدينة، وقالت إنها تتقدّم في اتجاه استكمال السيطرة على منطقة صالة شرقاً.

وأكد سكان محليون في مناطق شرق المدينة حدوث عمليات هروب جماعي لمسلحي جماعة الحوثي وقوات المخلوع من منطقة صالة باتجاه الحوبان شرقي المدينة، فيما أفادت مصادر بأن "المليشيات الانقلابية بدأت بسحب دباباتها ومعداتها العسكرية والأسلحة من معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، المطل على مناطق كلابة، شمال شرق المدينة".

وتأتي هذه التطورات بعد تقدم قوات الشرعية والمقاومة وسيطرتها على أجزاء كبيرة من المناطق الشرقية، وصولاً إلى موقع المكلكل الاستراتيجي، والذي بسقوطه في يد قوات الشرعية أصبح موقعا القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة، التابعين للانقلابيين شرقي المدينة، تحت نيران قوات الشرعية.

وقال مصدر في قوات الشرعية، لـ"العربي الجديد"، إنها "تمكنت من التقدم في جبهة الضباب والسيطرة على عدد من المواقع، منها تل السوداء، ومنطقة ماتع والمقبابة وتل الخلوة بشكل كامل".

وفي جبهة الشقب في جبل صبر، استعادت قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، السيطرة على تل الصالحين وتل المشهوث جنوبي تعز، واندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق مشتركة بين مديريتي صبر الموادم (تحت سيطرة المقاومةومديرية خدير (تحت سيطرة الانقلابيين)، وسط قصف مدفعي من قبل المليشيات الانقلابية على قرى ومواقع الجيش والمقاومة.