"داعش" يستخدم المدنيين دروعاً بشرية خلال انسحابه من منبج

"داعش" يستخدم المدنيين دروعاً بشرية خلال انسحابه من منبج

12 اغسطس 2016
سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" على منبج (Getty)
+ الخط -
سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" التي تمثل وحدات حماية الشعب (الكردية) عمودها الفقري، اليوم الجمعة، على مدينة منبج، بعد أكثر من سبعين يوماً من المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والذي اتخذ المدنيين دروعاً بشرية أثناء انسحابه من المدينة التي تقع شمال شرقي حلب.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات "سورية الديمقراطية"، شرفان درويش، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تمت السيطرة على أغلب مدينة منبج، والمعركة ما زالت مستمرة حتى تحقيق كل أهدافها"، مشيراً إلى أنّ "المواجهات لم تنته بعد في بعض النقاط داخل المدينة".

واتهمت "قوات سورية الديمقراطية" تنظيم "داعش" باصطحاب مدنيين متّخذاً إياهم دروعاً بشرية تحول دون قيام طيران "التحالف" أو قوات "سورية الديمقراطية" بمهاجمة أرتاله المنسحبة من مدينة منبج باتجاه مدينة جرابلس، شمال شرقي حلب، الخاضعة لسيطرته.

وقال مصدر مقرب من "سورية الديمقراطية"، لـ"العربي الجديد": إنّ "مسلحي داعش اقتادوا عند فرارهم من مدينة منبج نحو ألف مدني كانوا يحتجزونهم داخل حي السرب، آخر الأحياء الخاضعة لسيطرتهم في المدينة، بعد أن فتحت لهم القوات طريقاً شمالي المدينة، من أجل الخروج، كي لا تحدث مواجهات، ويكون المدنيون فيها أكبر الخاسرين".

وأوضح أنّ "المدنيين الذين غادروا برفقة التنظيم حاولوا الهرب من الرتل عند عبوره القرى الواقعة شمالي منبج، ما دفع عناصر التنظيم لإطلاق النار عليهم وإجبارهم على البقاء ضمن الرتل".

وأضاف المصدر، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنّ "أصوات إطلاق النار ما زالت مسموعة داخل مدينة منبج، وتقوم القوات بتمشيط بعض الجيوب على أطرافها، بحثاً عن عناصر من التنظيم"، لافتا إلى أنّ "هناك تخوفاً كبيراً بين مقاتلي القوات من وجود ألغام ومفخخات، تركها التنظيم عقب هروب عناصره".

وكانت قوات "سورية الديمقراطية" قد أعلنت اليوم عن بدء "عملية حسم عسكري أخيرة" في المدينة، واستنفاد خيارات "تحرير الرهائن" من تنظيم "داعش".

وجاءت سيطرة القوات على مدينة منبج بمساندة طائرات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة، بعد أكثر من شهرين من المعارك انسحب فيها مقاتلو "داعش" من كامل الريف وتحصّنوا داخل المدينة، لتنحصر المواجهات داخل مركزها، وتدور مواجهات أشبه بحرب الشوارع.

وكان ناشطون قد وثّقوا مقتل أكثر من 500 مدني، نتيجة المواجهات، وقصف طائرات التحالف، ووقوع عدّة مجاز، أبرزها مجزرة قرية توخار التي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل.

دلالات