العتيري لـ"العربي الجديد": قرب إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي

العتيري لـ"العربي الجديد": قرب إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي

08 يوليو 2016
تضارب الأنباء بشأن سيف الإسلام (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -



أكد آمر كتيبة أبو بكر الصديق، العجمي العتيري، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قرب الإعلان عن إطلاق سراح نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام بشكل رسمي، وذلك بعد أنباء نفت صحة ذلك.

وكانت وسائل إعلام محلية ودولية قد تناقلت تصريحات محاميه، خالد الزايدي، لقناة "فرانس 24"، الأربعاء الماضي، والتي أعلن فيها الإفراج عن موكله بموجب قانون العفو العام من سجنه في الزنتان.

وأضاف العتيري، آمر الكتيبة التي احتجزت سيف القذافي منذ عام 2011، أن "الكتيبة مسؤولة عن مؤسسة التأهيل والإصلاح بمدينة الزنتان وهي الجهة المخولة بتنفيذ قانون العفو العام الصادر من البرلمان على سجناء المؤسسة".


وعن تخصيص تنفيذ القانون بحق نجل القذافي دون غيره، قال العتيري إن "الإفراج سيشمل كل السجناء ولكن الإعلان الخاص بنجل القذافي بشكل رسمي جاء تنفيذا لخطاب خاص به وجه إلينا من وزارة العدل".

وأكد العتيري أن نجل القذافي خرج منذ الأربعاء الماضي من سجن المؤسسة، وهو بأحد الأماكن الآمنة، ويتمتع بكامل حريته إلى حين الإعلان الرسمي متى ما توفرت الظروف، رافضا التعليق حول وجود سيف بالزنتان أو خارجها وعن طبيعة الأسباب التي أخرت الإعلان الرسمي عن الإفراج عنه.

وعن مطالب محكمة الجنايات الدولية بشأن تسليم سيف الإسلام، قال العتيري "نحن لسنا معنيين بالمحكمة الدولية ولم تخاطبنا ومن المفترض أنها تواصلت مع الحكومة التي ننفذ الآن أوامرها بشأن سيف".

وكان المتحدث باسم الكتيبة، مصطفى عقل، نفى لـ"العربي الجديد" في وقت سابق الأنباء المتداولة بشأن إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي.

في المقابل، كشفت مصادر مطلعة في مدينة الزنتان، لـ"العربي الجديد"، أنّ سيف الإسلام خرج من محبسه، صباح الأربعاء وكان من المنتظر إعلان الإفراج عنه ومشاركته في صلاة العيد، لكنه نُقل بشكل مفاجئ إلى أحد المنازل في المدينة، ولم يغادرها حتى ساعات صباح اليوم الخميس، بسبب خلافات اندلعت في صفوف قيادات هناك.

وأوضحت المصادر أنّ قرار الإفراج عن نجل القذافي، جاء بعد مفاوضات عدّة خلال الفترة الماضية، بين الفريق السياسي الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر، وعدد من الشخصيات النافذة في النظام السابق، من بينها المتحدث باسم النظام السابق، موسى إبراهيم، والسكرتير الخاص السابق لسيف الإسلام محمد إسماعيل.

وانتهت المشاورات بحسب المصادر، بالاتفاق على إطلاق سراحه وإشراك شخصيات محسوبة على النظام السابق، ضمن تشكيلة جديدة لحكومة الوفاق مقابل تذليل صعوبات تسليح جيش حفتر لدى بعض الدول، وعلى رأسها روسيا.

كما لفتت إلى أن زيارة حفتر لروسيا، التي تسعى لدور لها في ليبيا، كانت لها علاقة وثيقة بالاتفاق غير المعلن بين حفتر ومؤيديه من جهة، وأعيان نظام القذافي من جهة أخرى.
وعكست البيانات المتتالية من الزنتان خلال الساعات الماضية شدّة الخلافات، إذ نفى مجلس ثوار الزنتان الموالي لوزير الدفاع السابق أسامة جويلي، في حسابه على موقع "تويتر" نبأ الإفراج عن نجل القذافي.

يذكر أنّ سيف الإسلام القذافي، يقبع في سجن مؤسسة "الإصلاح" بالمدينة تحت حراسة كتيبة أبو بكر الصديق، التي تمكنت بقيادة آمرها العجمي العتيري، من القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 بصحراء ليبيا، عقب الثورة التي أطاحت بحكم والده.

وتطالب المحكمة الجنائية الدولية منذ مايو/أيار 2014 بتسليم سيف الإسلام، في وقت حكم عليه بالإعدام غيابياً في يوليو/تموز الماضي أمام محكمة طرابلس، بسبب دوره في القمع "الدموي لثورة فبراير".