شرطة بنغلادش تلاحق 6 متهمين بالتخطيط لتفجير مطعم دكا

شرطة بنغلادش تلاحق 6 متهمين بالتخطيط لتفجير مطعم دكا

05 يوليو 2016
بدأت الشرطة التحقيقات مع أفراد عائلات المسلحين(Getty)
+ الخط -



تبحث الشرطة في بنغلادش، اليوم الثلاثاء، عن ستة أعضاء في جماعة إسلامية محلية، يشتبه بأنهم ساعدوا منفذي الهجوم، على مطعم في العاصمة دكا. في الوقت الذي بدأت فيه التحقيقات مع أفراد عائلات المسلحين، سعياً للتوصل إلى الأسباب التي دفعتهم إلى التشدد، والتحول إلى قتلة.

وكان مسلحون متشددون، قد اقتحموا مطعماً في الحي الدبلوماسي في دكا، في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، 1يوليو/تموز، وقتلوا في الهجوم -الذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه- 20 شخصاً، معظمهم أجانب، من إيطاليا واليابان والهند والولايات المتحدة.

وسبق أن أعلن تنظيما "الدولة الإسلامية"، و"القاعدة"، مسؤوليتهما عن عدد من جرائم قتل ليبراليين وأفراد من أقليات دينية في العام الماضي. ونفت الحكومة هذه المزاعم، كما نفت مسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" عن الهجوم، يوم الجمعة.

وعبّرت الشرطة عن اعتقادها أن جماعة "مجاهدي بنغلادش" - تنظيم محلي محظور بايع تنظيم "الدولة الإسلامية"- قد لعب دوراً بارزاً، في تنظيم مجموعة الشباب المتعلمين الميسورين، الذين شاركوا في الهجوم.

وقال سيف الإسلام، وهو ضابط رتبته عالية في الشرطة، يشارك في التحقيقات: "وجهت الاتهامات إلى ستة أعضاء من جماعة مجاهدي بنغلادش. نحن نحاول اعتقالهم لأنهم قد يكونون المخططين".

واتهمت جماعة "مجاهدي بنغلادش"، بالمشاركة في كثير من جرائم القتل خلال العام المنصرم. وقال سيف الإسلام، إن الشرطة تستجوب أكثر من 130 من أعضاء الجماعة المعتقلين، على أمل جمع الأدلة. وأضاف: "لا نعرف من المخطط للهجوم. نحن نعرف فقط أن هؤلاء الفتية تم إرشادهم لشن هجومهم على المطعم. لا توجد أدلة على صلات خارجية".

وقتلت الشرطة ستة من المهاجمين بعد استعادتها السيطرة على المطعم، بعد 12 ساعة من بدء الهجوم. ويتلقى اثنان مشتبه بهما، العلاج في المستشفى.


وأوضح سيف الإسلام، أن الشرطة فتحت، اليوم الثلاثاء، قضية ضد خمسة من المهاجمين الستة القتلى، بغية بدء التحقيقات الرسمية واستجواب أفراد عائلاتهم. وورد في الملف أسماء المهاجمين الخمسة، وهم نبراس الإسلام، روحان امتياز، مير سميح مباشر، خير الإسلام وشفيع الإسلام. ولم يتضح على الفور سبب عدم تسمية المهاجم السادس في تقرير الشرطة.

وصدم الهجوم البلاد، مع ظهور التفاصيل عن الحياة المترفة لعدد من المهاجمين، الذين ظهر خمسة منهم، في صور على موقع إلكتروني لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وهم يحملون الأسلحة، ويبتسمون أمام علم أسود.

ويتحدر ثلاثة على الأقل من المهاجمين من عائلات ميسورة، ذات خلفية ليبرالية، وكانوا التحقوا بمدارس النخبة الراقية في دكا، مما يتناقض مع السجل المعتاد للمتشددين في بنغلادش، الذين يتحدر معظمهم من عائلات فقيرة، وتلقوا تعليمهم في الكتاتيب.

وأعلنت الشرطة أن ثلاثة من المهاجمين كانوا مفقودين، منذ بداية العام، ولم يعرف الكثير عن المكان الذي تواجدوا به. وارتاد اثنان من المهاجمين جامعة خاصة في ماليزيا. وقال طالب كان يلعب كرة القدم مع أحدهما، وهو نبراس الإسلام، في مدرسة خاصة في دكا، بين عامي 2009 و2011، إن نبراس "لم يكن متديناً".

وقال سيف الإسلام: "نحن على اتصال بالمحققين في ماليزيا وهم يتشاركون معنا جميع المعلومات. لكننا، حتى الآن، لم نتوصل إلى وجود صلات مع الجماعات المتشددة بالخارج".
وأوضح مسؤول آخر في الشرطة، طلب عدم نشر اسمه، إن أحد المهاجمين من عائلة فقيرة، في حين يتحدر ثانٍ من خلفية متواضعة.

وأضافت الشرطة، إن خمسة من المهاجمين كانوا معروفين للسلطات، وحاولت في السابق اعتقالهم. لكن الشرطة لم تفصح، منذ ذلك الوقت، عن كيفية تحول هؤلاء الشباب إلى التطرف، والمكان الذي حدث فيه ذلك.