لبنان: فرنجيّة يتمسك بترشيحه لرئاسة الجمهورية

لبنان: فرنجيّة يتمسك بترشيحه لرئاسة الجمهورية

29 يوليو 2016
اتهامات لإيران بتمديد الشغور الرئاسي (باتريك باز/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه مستمر بترشيحه لرئاسة الجمهويّة. فرنجية، الذي يحظى بدعم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبري، نفى بشكل قاطع الأنباء عن انسحابه من المنافسة على الرئاسة.

وأشار فرنجية إلى إنه يقوم بجولة "استطلاع في ما خص الاستحقاق الرئاسي"، وأكّد أن "رؤيتنا والرئيس بري متفقة 100 في المئة".


ولفت فرنجية إلى أن "لا صحة إطلاقاً للأخبار عن سحب ترشيحي"، وقال إنه "طالما هناك نائب واحد يقف معنا فنحن مستمرون، ولا أحد يمون علينا أن ننسحب"، وأضاف "لن أنسحب من السباق الرئاسي سوى إذا حصل إجماع وطني وتوافق وطني، أما أي مناورة من هنا أو هناك فلا نفع لها".

وأكد فرنجية أن الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، لن يطلبا منه الانسحاب، "حلفائي لن يطلبوا مني أن أنسحب وأخصامي لن يمونوا عليّ".

وينفي كلام فرنجية هذا الأحاديث التي جرى تداولها أخيراً لجهة التوافق بين مختلف القوى على انتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون.

من جهته، رأى وزير الاتصالات بطرس حرب، في حديث إذاعي، أن "لا معطيات تدل على أي حلحلة قريبة في ملف الرئاسة". واعتبر أن "أجواء الحوار الثلاثي المرتقب ليست إيجابية (دعا بري إلى ثلاث جلسات حوارية متتالية ابتداءً من 2 أغسطس/ آب المقبل)، خاصة على صعيد قانون الانتخاب، حيث إن اللجان المشتركة تدور في الحلقة المفرغة نفسها". وأشار إلى أن "الحل لأزمة الرئاسة لا يكون بالتمنيات فقط، بل يحتاج إلى تنازل وتصويب للأمور". واعتبر حرب أنه لا يوجد "اقتناع بانتخاب النائب ميشال عون رئيساً، ولا يجوز أن نكافئ من عطل الدستور لمصلحته".

وجاء كلام فرنجيّة وحرب ليحبط موجة التفاؤل التي بثها وزير الداخليّة نهاد المشنوق في حديث تلفزيوني، مساء أمس، عندما اعتبر أن انتخاب رئيس الجمهوريّة سيحصل قبل نهاية العام الجاري.

بدوره، وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ملف رئاسة الجمهورية بـ"الصعب والمعقد"، ولفت إلى أن "النائب وليد جنبلاط أدرك الوضع على حقيقته وهو يفضل أي رئيس على الفراغ، وبما أن الأكثرية المسيحية اتفقت على العماد ميشال عون فهو مستعد للتصويت له، بينما التواصل مستمر مع الرئيس سعد الحريري في هذا الإطار".

وأكد جعجع أن "حزب الله" "غير جدي في ترشيح العماد عون إلى الرئاسة، فالحزب لا يحتمل خسارة عون والتيار الوطني الحر على صعيد التحالف السياسي، ولكن في الوقت نفسه لا يريده رئيساً".

وأوضح أن "حزب الله هو جزء كبير من الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، وإيران لديها مشاغل كثيرة في المنطقة، من سورية إلى العراق وصولاً إلى اليمن، وهي تحاول إبقاء الرئاسة في لبنان معلقة من أجل مقايضتها بثمن ما، ألا وهو إبقاء بشار الأسد في سورية، الأمر الذي ترفضه دول الخليج والغرب، عدا عن أن حزب الله أمام خيارين: إما جمهورية قوية وحزب ضعيف أو حزب قوي وجمهورية ضعيفة، لذلك يفضل بقاء الوضع على ما هو عليه كي يبقى دون محاسبة، أو يفضل رئيساً على قياس صغير ويتحكم به".

المساهمون