"العربي الجديد" يرصد احتجاجات ضدّ كلينتون خارج المؤتمر الديمقراطي(فيديو)

"العربي الجديد" يرصد احتجاجات ضدّ كلينتون خارج المؤتمر الديمقراطي(فيديو)

فيلادلفيا

عبد الرحمن يوسف

avata
عبد الرحمن يوسف
28 يوليو 2016
+ الخط -

في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، يستعدان لإلقاء خطابيهما في ثالث أيام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، ليلة أمس الأربعاء، وسط احتفالات مؤيدي هيلاري كلينتون، كان قرابة بضع مئات يتظاهرون في أوقات ومجموعات متفرقة في محيط مقر المؤتمر المقام بمركز "ويلز فارجو" بمدينة فلادلفيا العريقة.

حضر المتظاهرون احتجاجاً على جملة من الأمور، لخصتها هتافاتهم في رفضهم اختيار هيلاري كلينتون مرشحة للحزب، وليس بيرني ساندرز.

واعتبر المتظاهرون أن كلينتون، "لا تختلف كثيراً عن دونالد ترامب" مرشح الجمهوريين، وذلك بعد فضيحة الانحياز داخل الحزب ومحاربة ساندرز التي كشفتها وثائق موقع "ويكيليس" منذ بضعة أيام، وكذلك ما اعتبروه "سوء النظام السياسي كله، وعدم صلاحيته".

ولم تكن الاحتجاجات والتظاهرات بعيدة عن بعض الشد والجذب مع الشرطة التي حضرت بكثافة للموقع، وأحاطت بمقر المؤتمر من الخارج، خصوصاً عند الأبواب الخلفية المجاورة لمنتزه "إف دي آر"، حيث وقعت صدامات بين عدد من المتظاهرين والشرطة المحلية لمدينة فلادلفيا.

وحاول بعض المحتجين اقتحام السياج الحديدي، والبوابات التي أحاطت بمقر المؤتمر، للدخول للساحة المحيطة بالقاعة الرئيسية. لكن سرعان ما طوقت الشرطة المكان، وقبضت على بعض من نجح في الدخول واحتجزتهم، فيما ظهرت عناصر الشرطة الفدرالية في الخلف دون تدخل، الأمر الذي أدى لاحتواء الأمر سريعاً.

وقام عدد من الشباب "الأناركيين" كما يسمون أنفسهم، بحرق العلم الأميركي وإلقائه أرضاً، ووضع علم أسود عليه، وهو الأمر الذي فسره أحد الحاضرين لـ"العربي الجديد"، بأنه غير مخالف للقانون، بعد قرار من المحكمة العليا في الولايات المتحدة عام 1984.

وبعد هذه الأجواء الساخنة، هتف بعض مؤيدي ساندرز هتافاً قالوا فيه "نحن لسنا عنيفين...نحن سلميون". وذلك لتأكيد أن الشرطة ليس من حقها القبض عليهم، ولكسر حدة انفعالات مجموعة الشباب "الأناركيين" الذين حضروا الوقفة، حسبما شرحت إحدى المحتجات لـ "العربي الجديد".

في غضون ذلك، تصاعدت الهتافات المنتقدة للإدارة الأميركية، ورفض القبول بترشح هيلاري كلينتون، إذ ردد المتظاهرون هتافاً. "نكره الحكومة ونحب الوطن"، و"لا نهائياً لهيلاري، لن نصوت لها".

وعلى مقربة من البوابات الخلفية، التي لا يستخدمها الأعضاء التقليديون، وقف المعارضون لسياسات الحزب "الديمقراطي".

غير بعيد عن المكان نفسه، جلس ما يزيد عن المائتين في منتصف الحديقة أمام شاشات عرض كبيرة، لا تعرض ما يجري داخل قاعة المؤتمر، بل تعرض فيديوهات مضادة له، وأخرى تشرح فساد العملية السياسية وغيرها، فيما كان خلفهم أفراد كثر يجلسون حول خيام نصبت في الحديقة للمبيت طوال أيام المؤتمر، منهم من اختارها للاعتصام، وبعضهم الآخر لجأ إليها لغلاء الحصول على مسكن أيام المؤتمر.

وقال أحد مسؤولي الخيام، رجل أربعيني يدعى آدم، يتبع حركة تسمى "عائلة ألوان الطيف"، إنهم وفروا الطعام لنحو 500 شخص طوال يوم أمس، موضحاً أن حركته ضمن مجموعة حركات أخرى تهتم بالإنسان، وتدعو إلى حب الناس بعضهم بعضاً. وأضاف أنهم يوفرون الخيام الصغيرة للمبيت، لأي شخص بغض النظر عن انتمائه الحزبي أو الديني أو السياسي.

واستمر المتظاهرون بالتواجد والهتاف حتى انتهت أعمال اليوم الثالث من المؤتمر، بعد منتصف الليل، وانصرف كثير منهم، فيما انتظر الباقون للمبيت في الحديقة والخيام.

وقال أحد العاملين في المؤتمر، إن عدد المتطوعين لتنظيمه بلغ 10 آلاف شخص، يغطون كافة الجوانب المتعلقة به.

ذات صلة

الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة

مجتمع

تلقى النائب العام المصري محمد شوقي عياد، اليوم الأربعاء، نحو 30 بلاغاً من أسر شباب معتقلين يفيد باختفاء أبنائهم قسرياً عقب القبض عليهم بالتظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضي دعماً لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الممنهج
الصورة
احتجاجات السويداء 2 (العربي الجديد

سياسة

تبدو احتجاجات السويداء تحدياً غير مسبوق للنظام السوري، ذلك أن معارضة الأقلية الدرزية تمثّل انقلاباً على تكتيكات النظام الذي حمل خطاب "تخويف" موجّه للأقليات مفاده: أن "خطراً وجودياً قد يحدق بها في حال خسر النظام السلطة".
الصورة
احتجاجات المعلمين في الضفة الغربية (العربي الجديد)

مجتمع

عادت احتجاجات المعلمين المطلبية في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، لكنّ أجهزة الأمن الفلسطيني كانت لها بالمرصاد، وعرقلت تحرّكات المحتجين.