تركيا توسع حملة الاعتقالات عقب محاولة الانقلاب الفاشل

تركيا توسع حملة الاعتقالات عقب محاولة الانقلاب الفاشل

28 يوليو 2016
الاعتقالات طاولت جنرالات بالجيش(أوزن كوس/فرانس برس)
+ الخط -
كثّفت السلطات التركية، أمس الأربعاء، "حملة التطهير" بعد محاولة الانقلاب في 15 الشهر الحالي، فأغلقت عشرات وسائل الإعلام وأمرت بتنحية زهاء 150 جنرالاً من الجيش، بحسب وكالة "فرانس برس".

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد حذّر، أمس، في حديث لقناة "سكاي نيوز" البريطانية من "احتمال تنفيذ حملة اعتقالات جديدة"، إضافة إلى تلك التي تمت منذ محاولة الانقلاب الفاشل، قائلاً إن "حملة التطهير" لم تنته.

وبعد ساعات على تصريح يلدريم أمرت السلطات بإغلاق عشرات الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والإذاعات، بحسب ما أعلنت الجريدة الرسمية، مشيرة إلى أن 3 وكالات أنباء و45 صحيفة و16 قناة تلفزيونية يشملها هذا التدبير.

وتم أيضاً إغلاق 23 إذاعة و15 مجلة و29 دار نشر، بحسب الجريدة الرسمية.

ولم يتم تقديم أي لائحة تتعلق بأسماء وسائل الإعلام المعنية بهذا الإجراء، لكن قناة "سي أن أن تورك"، الخاصة أفادت بأن الأمر يتعلق خصوصاً بوسائل إعلام في المحافظات وبوسائل إعلام أخرى تبث على المستوى الوطني ككل.

وتتهم أنقرة المعارض المنفي في الولايات المتحدة، فتح الله غولن بتدبير مؤامرة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن وزير الداخلية أفكان آلا، قوله إن 15846 شخصاً سُجنوا على ذمة التحقيق منذ محاولة الانقلاب. وقال مسؤول تركي لوكالة "فرانس برس"، إنه تم مذذاك الإفراج عن ثلاثة آلاف شخص، وإن 8113 وُضعوا في الحبس الاحترازي.


تنحية جنرالات

وتسارعت "حملة التطهير" في صفوف الجيش أيضاً. وأعلن مسؤول تركي، مساء الأربعاء، تنحية 149 جنرالاً وأدميرالاً بسبب مشاركتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف "لقد تمت تنحيتهم بسبب تواطئهم في محاولة الانقلاب"، موضحاً أن 87 منهم برتب عليا في جيش البر و30 في سلاح الجو و32 في سلاح البحرية.

وتأتي عمليات التنحية هذه، عشية اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي سيعقد الخميس في أنقرة بحضور يلدريم وكبار المسؤولين العسكريين، لإجراء إصلاح واسع في الجيش.

ومنذ الانقلاب الفاشل، تم سجن 178 جنرالاً، أي نصف عدد الجنرالات والأدميرالات في الجيش، وفقاً لوزارة الداخلية. وينتظر أن تعلن القوات المسلحة التركية عن تعديلات كبرى.

وبحسب أرقام رسمية، فقد شارك 8651 عسكرياً في الانقلاب الفاشل واستخدم الانقلابيون 35 مقاتلة و37 مروحية و246 آلية مدرعة منها 74 دبابة وثلاثة زوارق.

وروى صهر أردوغان كيف تبلغت الأسرة بأن انقلاباً كان جارياً. وقال "تلقينا أول اتصال هاتفي من مدني في إسطنبول"، في حين أشار مسؤولون كبار إلى ثغرات في جهاز الاستخبارات.

وأضاف أن أردوغان لم يتمكن من الاتصال برئيس الأركان خلوصي أكار ولا بضباط كبار آخرين وعندها "تبينت لنا خطورة الوضع".

وأوضح "لقد نجحنا في الاتصال بوزراء كثيرين، وأدركنا أن الأمر ليس بسيطاً بل أنه محاولة انقلاب مدبرة".