سفير تركيا بالدوحة: عزل 4 سفراء لارتباطهم بحركة "الخدمة"

سفير تركيا بالدوحة: عزل 4 سفراء لارتباطهم بحركة "الخدمة"

27 يوليو 2016
ديميروك خلال المؤتمر الصحافي(العربي الجديد)
+ الخط -
كشف السفير التركي في الدوحة أحمد ديميروك، عن عزل أربعة سفراء أتراك، لعلاقتهم بحركة "الخدمة"، التابعة للمعارض فتح الله غولن، المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف شهر يوليو/تموز الجاري.

وأوضح ديميروك، في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، اليوم الأربعاء، أن السفراء الأربعة الذين تم عزلهم، لا يعملون حالياً في أي من السفارات التركية ولا يمثلون تركيا لدى أي دولة.

من جهة أخرى، نفى السفير التركي، وجود مؤسسات، لحركة "الخدمة"، سواء مؤسسات تعليمية، أو خدمية، في قطر أو دول مجلس التعاون الخليجي الست، مشيداً بالموقف الحازم للسلطات القطرية من هذه الجماعة. وقال إن هناك تنسيقاً وثيقاً مع السلطات القطرية وتبادلاً لوجهات النظر بشكل دوري في هذا الصدد.

ولفت إلى تركّز جماعة غولن، في بعض دول شرق آسيا وعدد من الدول الأفريقية، مبيناً أنهم قدموا معلومات للسلطات القطرية عن طبيعة هذه المؤسسات وطبيعة عملها.

وشدّد السفير التركي، على أنّ أتباع جماعة غولن المتورطين في الحالة الانقلابية الفاشلة في تركيا والذين وصفهم بـ"الإرهابيين"، ستتم محاكمتهم وفقاً للقانون، معتبراً أن هذه الجماعة "تحاول خداع الرأي العام من خلال عرض نفسها على أنها من دعاة الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين الثقافات. وفي الواقع، هي مجموعة تكرس خطاب الكراهية والطائفية والتطرف الديني".

واعتبر ديميروك أن "محاولة الانقلاب الفاشلة كانت اختباراً ليس فقط بالنسبة للأشخاص والمؤسسات التركية، ولكن أيضاً للدول ووسائل الإعلام الأخرى"، مُعرباً عن أسفه لردود الفعل الغربية ومواقف وسائل إعلامها تجاه محاولة الانقلاب، مشيداً في نفس الوقت بمواقف العديد من دول العالم الإسلامي التي أيدت إرادة الشعب التركي.

وفي هذا الإطار، قال إنّ دولة قطر كانت من أوائل الدول التي أدانت محاولة الانقلاب، ووقفت إلى جانب الشعب التركي والقيادة الشرعية من بداية الأحداث.

ونفى السفير التركي أن تكون الأحداث التي شهدتها بلاده، أخيراً، قد أثرت على خطط بناء القاعدة التركية في قطر، وقال إن إجراءات تشييد القاعدة مستمرة ولم تتوقف بسبب الأحداث.

ووقعت قطر وتركيا في إبريل/نيسان الماضي، اتفاق تعاون في المجال العسكري، يتيح لكل من البلدين، نشر قوات عسكرية في البلد الآخر، حيث تتواجد الآن قوة عسكرية قطرية في قاعدة إنجرليك في الأناضول.

وكان ديميروك قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن بلاده ستشرع ببناء قاعدة عسكرية في قطر كجزء من اتفاقية تم توقيعها في العام 2014 لتعزيز الشراكة مع الدوحة، لافتاً إلى أن 3000 جندي سيتواجدون في هذه القاعدة.


المساهمون