حماس" عن قمة نواكشوط العربية: تعكس حالة التردي

حماس" عن قمة نواكشوط العربية: تعكس حالة التردي

27 يوليو 2016
حماس: الحصار والعدوان الصهيوني غابا عن القمة (Getty)
+ الخط -
أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، عن أسفها لما سمته "حالة التردي العربي الرسمي"، الذي عكسته قمة نواكشوط العربية التي سميت "قمة الأمل"، والتي تغيب عن حضورها أكثر من ثلثي رؤساء وملوك وزعماء الدول العربية.

وأشارت الحركة، في بيان رسمي، إلى أنّ البيان الختامي للقمة، التي اقتصرت على يوم واحد بدلاً من يومين "لا يرقى إلى تلبية مصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية"، مشيرة إلى أنّه كان على القمة أن "تعرف الكيان الصهيوني بأنه الإرهاب الرئيسي في المنطقة وأن المقاومة الفلسطينية هي المقاومة الشرعية التي يجب دعمها والوقوف إلى جانبها بدلاً من الخلط بين المقاومة والإرهاب".

وشددت على أنّ "القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين وتطهير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال ستبقى قضية الأمة المركزية التي لن تفلح أي قمة في تجاوزها أو إهمالها أو التقاعس في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".

ولفتت "حماس" إلى أنّ "إعطاء الغطاء لمبادرات سياسية منحازة كلياً إلى الاحتلال أمر مرفوض، فلا مبادرة فرنسية، ولا تطبيع مع الاحتلال، وإن أي حل للقضية لا بد أن يمر عبر المقاومة لكنس الاحتلال وتطهير المقدسات، وما دون تنازل وهبوط".

وأشارت إلى أنّ "الحصار والعدوان الصهيوني غابا عن القمة وكأن دماء شعبنا وعذاباتهم لا تعني شيئاً، حيث لم يطالب أحد برفع الحصار أو وقف العدوان عن شعبنا، أو لجم المعتدين على مقدساتنا".

وفي السياق ذاته، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إنّها "لم تكن تعوّل على نتائج القمة العربية السابعة والعشرين". ولفتت إلى أنّ البيان الختامي "لا يعدو كونه صورة كربونية لقرارات القمم العربية في السنوات الأخيرة، ويعكس حال الجامعة العربية التي فقدت ثقة الشعوب العربية في أن يصدر عنها قرارات جادة تعبر عن تطلعاتها".

ورأت الجبهة، في بيانها، أن "لا فائدة مرجوة من مؤتمرات القمم العربية، طالما أنها فقدت قضيتها المركزية، ومصداقيتها، ودورها المفترض في الدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية، وطالما باتت الأنظمة العربية التابعة والأكثر تأثيراً قادرة على التحكّم والتقرير بنتائج هذه القمم، وفي استصدار قرارات منها ومن جامعة الدول العربية لحساب أجنداتها الخاصة، وفي إذكاء وتغذية نار الفتنة الطائفية والمذهبية في المنطقة وحرف بوصلة الصراع الرئيسي فيها".

واعتبرت الشعبية، البند المتعلق بالقضية الفلسطينية في البيان الختامي "دعوة لفظية متكررة مملة لن تقدم أو تؤخّر شيئاً ولن تساهم في إحداث زحزحة في مواقف الجامعة وبعض الدول العربية على هذا الصعيد، طالما أن هذه الجامعة غيبّت في السنوات الأخيرة القضية الفلسطينية كقضية أولية ومركزية على أجندة مؤتمرات القمم واستبدلتها بقضايا ثانوية".

وشددت على رفضها لما جاء في البيان الختامي من دعم الجهود الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكدة أن هذه الجهود "لا تلبي الحد الأدنى من حقوقنا، وتسعى لفرض مرجعية دولية بديلة للأمم المتحدة، وبقرارات تحصر حقوق الشعب الفلسطيني في حدود دولة لا أكثر متجاوزة بذلك الشرعية الدولية التي نصت على حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة".