انتقادات أوروبية لسياسة الاحتلال في هدم المنازل

انتقادات أوروبية لسياسة الاحتلال في هدم المنازل

27 يوليو 2016
الاحتلال يهدم البيوت بدعوى أنها تشيد بدون تصاريح بناء(Getty)
+ الخط -

 

انتقد سفير الاتحاد الأوروبي لدى تل أبيب، لارسن أندرسون، اليوم الأربعاء، سياسة الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بدعوى أنها تشيد بدون تصاريح بناء.

وقال لارسن في مؤتمر عقده في الكنيست، إن "الحكومة الإسرائيلية، منحت بين الأعوام 2009-2013، عبر سلطات الإدارة المدنية، 44 تصريح بناء فقط من أصل 2000 طلب قدمها الفلسطينيون في المناطق سي، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مدنيا وأمنيا".

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات للفلسطينيين عندما لا تقوم إسرائيل بالتزاماتها"، في رده على تصريحات وانتقادات إسرائيلية، وخاصة من أوساط الحكومة واليمين، للاتحاد الأوروبي، بأنه يقدم منازل جاهزة ويمول مشاريع بناء فلسطينية بدون أخذ تصاريح ورخص بناء لها، من الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد لارسن أنه "ليس بمقدور الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في المناطق المصنفة سي، في الوضع القائم، أية إمكانية للحصول على تراخيص بناء"، مشيرا إلى أن "الاحتلال الإسرايلي استولى على نحو 70% من مجمل الأراضي في المنطقة سي، يتم استخدامها فقط لصالح المستوطنات، أما ما تبقى من هذه الأراضي، أي نحو 30% فهي أراض بملكية فلسطينية خاصة، لا يتاح للفلسطينيين استخدامها".

ولفت إلى أن "إسرائيل هدمت هذا العام 91 مبنى فلسطينيا قام الاتحاد الأوروبي ببنائها أو تمويل أعمال بنائها"، مطالبا إسرائيل بـ"احترام القانون الدولي، خاصة أن الوضع سيتحسن كثيرا في حال وضعت إسرائيل آلية واضحة لإصدار تصاريح للبناء، وفقا للقانون الدولي واتفاقيات أوسلو، إلى جانب الدخول في مفاوضات للوصول إلى حل الدولتين".

في المقابل، تبين من معطيات نشرها مركز "بتسيلم الحقوقي" أن إسرائيل هدمت في النصف الأول من عام 2016 عددا أكبر من البيوت التي قامت بهدمها في السنوات السابقة. وبلغ إجمالي ما هدمته إسرائيل في الضفة الغربية وحدها، في العام الحالي، 168 بيتا فلسطينيا تقوم في المنطقة سي.

كذلك، زاد الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة هدم البيوت الفلسطينية في القدس المحتلة، بحجة البناء بدون تصاريح، وقام أول من أمس بحملة هدم طاولت أكثر من 20 بيتاً في كل من قرتي العيساوية وقلنديا المجاورتين لجدار الفصل، والخاضعتين لبلدية الاحتلال.