إضراب جماعي بسجون الاحتلال احتجاجاً على قرار الصليب الأحمر

إضراب جماعي بسجون الاحتلال احتجاجاً على قرار الصليب الأحمر

27 يوليو 2016
الصليب الأحمر يوقف الزيارة الشهرية الثانية للأسرى(عباس المومني/فرانس برس)
+ الخط -
يعمُّ إضراب ليوم واحد السجون الإسرائيلية كافة، غداً الخميس، احتجاجاً على قرار الصليب الأحمر الدولي بوقف الزيارة الشهرية الثانية لذوي الأسرى، واقتصارها فقط على الأسيرات والمرضى والأطفال.

ودعا الأسرى الفلسطينيون، في بيان، وزع على الصحافيين والمؤسسات الحقوقية إلى اعتصامات شعبية أمام مقار الصليب الأحمر في كافة المحافظات ظهر (الخميس)، للتعبير عن رفضهم القرار، ومطالبة الصليب الأحمر بالتراجع عنه.

ومن المقرر أنّ تنظم الفعاليات الوطنية اعتصامات جماهيرية، غداً، الساعة 11 بالتوقيت المحلي أمام مقار الصليب الأحمر في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، كخطوة احتجاجية على استمرار المؤسسة الدولية في فرض رأيها.

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة لـ"العربي الجديد"، إنّ الهيئة توجهت باحتجاج للصليب الأحمر أكثر من مرة، وطالبته بالتراجع عن قراره، وتلقت ردوداً بأنّ القرار كان قد اتخذ من المكتب الرئيس في جنيف.

ولفت فروانة إلى أنّ الهيئة لم تتوقف عن مطالبتها ومناشدتها بضرورة التراجع عن القرار، مشيراً إلى أنّ الأسرى داخل السجون كان "معهم حق بمقاطعة مندوبي الصليب الأحمر كرسالة احتجاج".

بيان الأسرى









واعتبرت منظمات تهتم بالأسرى ومؤسسات حقوقية تقليص زيارات عوائل الأسرى لأبنائهم في السجون من مرتين شهرياً إلى مرة واحدة فقط، قراراً يمس حقوق الأسرى، ويفاقم معاناتهم ومعاناة ذويهم، ويتعارض مع القوانين الدولية.

وذكر فروانة أنّ قرار تقليص الزيارات، إضافة إلى مواقف الصليب الأحمر الباهتة من الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الأسرى وتراجع حضورها وتأثيرها، يفقد "اللجنة الدولية" استقلاليتها ودورها الحيادي والإنساني تجاه المعتقلين.

وأشار إلى أنّ كل ذلك يتساوق مع قرارات الاحتلال وإجراءاته القمعية تجاه الأسرى وعائلاتهم، وينسجم تماماً مع توجهات وتصريحات قياداته السياسية والأمنية الداعية إلى الانتقام من الأسرى وعائلاتهم وتضييق الخناق عليهم.

وطالب فروانة الفلسطينيين بإعادة النظر في طبيعة ومستوى وآليات التعامل مع هذه المؤسسة الدولية، التي من المفترض أنّ تتمتع بالحيادية والاستقلالية، والتي يجب أنّ تكون أكثر إنسانية في الدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفقاً لما تنص عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.