مبادرة "سورية الديمقراطية" الجديدة باتجاه "داعش": ممرات آمنة للمدنيين

مبادرة "سورية الديمقراطية" الجديدة باتجاه "داعش": ممرات آمنة للمدنيين

26 يوليو 2016
المبادرة تهدف لإبعاد المدنيين عن ساحات المعارك(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن "المجلس العسكري لمنبج وريفها"، المنخرط في "قوات سورية الديمقراطية"، عن "إطلاق مبادرة جديدة" عرضها على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قال إن "هدفها الأساسي حماية المدنيين وإبعادهم عن ساحات المعارك في منبج عبر فتح ممرات آمنة تسمح لهم بالخروج من المدينة".

وقال المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية"، شرفان درويش، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "أسس المبادرة تقوم على السماح لكل المواطنين المدنيين، بمن فيهم الجرحى، بالخروج الآمن عبر ممرات آمنة إلى المناطق المحررة من قبل قواتنا، مقابل ذلك ستسمح قوات مجلس منبج العسكري وريفها لـ(داعش) بإخراج جرحاه ومن يرغب بالخروج معهم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم، مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين لدى (داعش) في مدينة منبج مهما كانت تهمهم".


ولفت درويش إلى أنه "لتطبيق هذه المبادرة وتنفيذها، والتوافق حول تفاصيلها، يقوم (داعش) بإرسال وفد من وجهاء منبج المعروفين كممثلين لأهالي المدينة للتباحث في الأمر".

كما نفى المتحدث باسم "قوات سورية الديمقراطية"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "يكون قد تم استكمال تحرير مدينة منبج، أو انسحاب التنظيم منها"، قائلا: "طرحنا مبادرتين هدفهما الأساسي كان حماية وإنقاذ المدنيين، ولم نتلق أي رد، ومقاتلو منبج يواصلون حملة التحرير شارعا شارعا".

وبيّن أن "قوات سورية الديمقراطية" استطاعت، يوم أمس الاثنين، أثناء تقدمها، تأمين أكثر من 200 عائلة، أي أكثر من ألف شخص وإيصالهم للمناطق الآمنة من الأحياء الجنوبية للمدينة.

يشار إلى أن "قوات سورية الديمقراطية" و"المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها" سبق أن أطبقت حصارا خانقا على مدينة منبج منذ نحو 6 أسابيع، في وقت يتواجد داخل المدينة نحو 200 ألف مدني، يعانون من أوضاع إنسانية صعبة للغاية، جراء النقص الشديد بالمواد الغذائية، وتعرضها لأخطار العمليات العسكرية.