لقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين في أغسطس

لقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين في أغسطس

26 يوليو 2016
يلتقي الرئيسان في سانت بطرسبرغ يوم 9 أغسطس (Getty)
+ الخط -

كشف نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيلتقيان في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية يوم 9 أغسطس/ آب المقبل.

جاء ذلك في تصريح له خلال لقائه نظيره الروسي أركادي دفوركوفيتش بالعاصمة موسكو، بمشاركة وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، ووفدي البلدين، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

أوضح شيمشك: "قدِمنا إلى روسيا من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي بشكل سريع، فضلاً عن الانتقال بها إلى أبعد مما كانت عليه قبل 24 نوفمبر/ تشرين الثاني"، (إسقاط تركيا مقاتلة روسية اخترقت أجواءها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).

وأشار شيمشك إلى أن "روسيا تعد شريكا استراتيجيا وهاما بالنسبة لتركيا"، معرباً عن أمله في أن "تعود العلاقات في كافة المجالات بين البلدين بشكل أفضل مما كانت عليه قبل توترها إثر حادثة إسقاط المقاتلة الروسية".

وأكد أن "تركيا اتخذت كافة التدابير الأمنية اللازمة من أجل البدء برحلات الطائرات المستأجرة غير المنتظمة (شارتر) بين البلدين، وأعلمت الجانب الروسي بذلك"، معرباً عن شكره لروسيا إزاء موقفها المبدئي ودعمها لتركيا في المرحلة المؤسفة التي شهدتها أخيراً (محاولة الانقلاب الفاشلة).

من جهته، أبدى نائب رئيس الوزراء الروسي، دفوركوفيتش، رغبته في تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل تدريجي، مضيفاً: "عازمون على تطوير العلاقات بين البلدين من خلال محادثات بنّاءة".

وحول محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، قال دفوركوفيتش إن "موقف روسيا المبدئي حيال محاولة الانقلاب ضد الحكومة المنتخبة بطرق مشروعة في تركيا يستند إلى ضرورة حل المشاكل في إطار الدستور".

جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سورية بولاية هطاي.

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توتراً، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيوداً على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظراً على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.