النظام السوري يسيطر على الكاستيلو.. ويحاصر 300 ألف مدني

سيطرت قوات النظام السوري، بدعم من مليشيات أجنبية، وإسناد جوي روسي، صباح اليوم الثلاثاء، على أجزاء من طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد لأحياء مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، مع ريف المدينة، وذلك بعد هجوم واسع شنته مساء أمس الإثنين، لتطبق الحصار بشكل كامل على الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة، والذي يضم نحو 300 ألف مدني.

وتمكنت قوات النظام السوري من بسط سيطرتها على مطعم الكاستيلو والطريق الرابط بين أحياء مدينة حلب وريفها، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منه، نتيجة القصف الجوي والمدفعي الكثيف، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية من المدينة.

وقال الناشط الإعلامي المقيم في الجزء المحاصر من حلب، ماجد عبد النور، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام ومليشياته سيطرت، فجر اليوم، على آخر طرق الإمداد البرية (الكاستيلو) للمعارضة بعد هجوم واسع شنته بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وبعد تمهيد جوي بالصواريخ العنقودية والفراغية والبراميل المتفجرة.

وأوضح عبد النور، أن قوات المعارضة تصدت للهجوم الذي شنته قوات النظام ومليشياتها على محيط طريق الكاستيلو ومعامل الليرمون وحي بني زيد، شمالي مدينة حلب، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، إلا أن الضغط العسكري الكبير عليها أجبر مقاتليها على الانسحاب لمحيط الطريق، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات في محاولة لاستعادة الطريق والنقاط المحيطة به.

وأضاف الناشط الإعلامي، أن ما لا يقل عن 300 ألف مدني باتوا محاصرين بشكل كامل داخل أحياء المدينة بعد 19 يوماً من الحصار الجزئي، في ظل نقص وانقطاع عام لمعظم المواد الغذائية والخضروات.

ومما زاد معاناة المدنيين توقف معظم مشافي المدينة عن العمل، نتيجة استهدافها من الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام، أول أمس الأحد، وإخراجها عن العمل.

وتسعى قوات النظام السوري، مدعومة بحلفائها، إلى نيل ورقة ضغط جديدة خلال جولة المفاوضات المزمع عقدها الشهر القادم، والتي أعلن مسؤولون في خارجية النظام السوري عن استعدادهم لها دون شروط مسبقة، فيما أعرب المبعوث الدولي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، عن أمله في عقد جولة جديدة من المفاوضات في شهر آب/ أغسطس المقبل.