البرلمان التركي يوافق على تشكيل لجنة للتحقيق بمحاولة الانقلاب

قالت النائبة البرلمانية في حزب العدالة والتنمية التركي، إلكنور إنجة أوز، اليوم الثلاثاء، إن الجمعية العامة للبرلمان التركي، وافقت على تشكيل "لجنة تقصّي" للتحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو/تموز الجاري.

وأوضحت، في كلمة ألقتها أمام النواب بمقر البرلمان بأنقرة، اليوم، أنّ "بلادها تواجه منظمة إرهابية خائنة، استهدفت مقر البرلمان"، واصفة ليلة 15 يوليو/تموز، بـ"أطول ليلة في تاريخ البلاد"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأشارت النائبة التركية إلى أنّ "نداء الرئيس أردوغان، الذي طلب فيه من الشعب النزول إلى الشوارع، غيّر سير محاولة الانقلاب"، مبينةً أنّ احتشاد الشعب في الساحات والميادين، أظهر للجميع كيف يكون التكاتف ونبذ الخلافات الداخلية عندما يكون الأمر متعلقاً بمستقبل البلاد.

ونوّهت إنجة أوز إلى أنّ "الانقلابات العسكرية تخلّف آثاراً سيئة على اقتصاد الدول".

من جانبه، شدّد النائب البرلماني في صفوف حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، عمر ألدان، على ضرورة المساواة بين الأحزاب في ما يخص تقاسم المقاعد في لجنة التقصّي.

وشهدت أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/تموز، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة فتح الله غولن، وفق المسؤولين الأتراك، وحاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة باتجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

في سياق متصل، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية)، كمال كليجدار أوغلو، اليوم الثلاثاء، على "ضرورة قيام واشنطن بتسليم فتح الله غولن إلى تركيا".