لقاء حاسم في واشنطن يقر المعونات العسكرية الأميركية لإسرائيل

لقاء حاسم في واشنطن يقر المعونات العسكرية الأميركية لإسرائيل

25 يوليو 2016
تراجع نتنياهو عن بعض الشروط يمهّد للاتفاق (وين مكنايمي/Getty)
+ الخط -
يشهد الأسبوع الجاري لقاء حاسما في واشنطن لإقرار مذكرة المعونات العسكرية الأميركية للاحتلال الإسرائيلي للسنوات العشر المقبلة، إذ من المقرر أن يصل القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوف نيغل، إلى العاصمة الأميركية لإجراء جولة محادثات مع مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، أنه "يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد تراجع عن بعض شروطه للتوقيع على مذكرة التعاون المذكورة"، وأنه يميل إلى القبول بالشروط الأميركية، بما في ذلك "وقف تدريجي لبنود الاتفاق التي كانت تسمح لإسرائيل باستخدام جزء من هذه المعونات لشراء أسلحة وعتاد من صنع إسرائيلي، وليس من الصناعات الأميركية".

ومن المقرر أن يصل القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوف نيغل، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء جولة محادثات "حاسمة"، بحسب وصف الصحيفة، مع مستشارة الأمن القومي الأميركية، سوزان رايس، بعد عودة الأخيرة من جولتها في الصين.

ويطالب نتنياهو برفع حجم المعونات للسنوات العشر المقبلة من 31 مليار دولار إلى 50، فيما ترفض إدارة الرئيس باراك أوباما هذا المبلغ، كما ترفض تخصيص ربعه وتحويله لإسرائيل لشراء أسلحة وعتاد عسكري من الصناعات الإسرائيلية، وتصرّ على أن تكون مجمل المعونات مخصصة لشراء عتاد وأسلحة من صنع أميركي.

ولفتت "هآرتس" إلى أن نتنياهو تراجع عن الشروط التي كان يضعها، وأنه من المحتمل أن يصل حجم هذه المساعدات في نهاية المطاف إلى 40 مليار دولار، بدلا من الاقتراح الأميركي الأصلي الذي تحدث عن 37 مليار دولار، مقابل تراجع نتنياهو عن شرط تمكين إسرائيل من استغلال نحو 40% من هذه المساعدات لشراء أسلحة وعتاد عسكري يصنع في إسرائيل، وذلك على الرغم من الضغوط التي مارستها الصناعات العسكرية الإسرائيلية. ​

وكان من المفروض أن تنتهي المفاوضات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن المعونات مطلع العام الحالي، لكن نتنياهو أعلن، في أكثر من مناسبة، أنه يفضل، في حال عدم الاستجابة للشروط الإسرائيلية، انتظار انتهاء فترة ولاية أوباما والرهان على الإدارة المقبلة، إلا أن

المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال، ووزراء الأمن، بمن فيهم الوزير الحالي، أفيغدور ليبرمان، والسابق موشيه يعالون، يفضلان عدم المخاطرة بما ستحمله الانتخابات إلى البيت الأبيض، وخطر وصول إدارة جديدة قد تتجه إلى تقليل المعونات العسكرية.

وعلى ضوء تصريحات اعتبرت محفوفة بالمخاطر، أصدرها المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، وتعلقت بميوله لاتباع سياسة تقلل من التدخل في الشؤون الخارجية، وإعادة النظر في الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لحلفائها، ارتفعت في إسرائيل أصوات طالبت نتنياهو بعدم تأجيل التوقيع على الاتفاق، خاصة بعد زيارة وزير الأمن الحالي، أفيغدور ليبرمان، الرسمية للولايات المتحدة الشهر الماضي. 

وأعلن نتنياهو، الاثنين الماضي، أن التوقيع على مذكرة المعونات العسكرية مع الولايات المتحدة بات مسألة أسابيع معدودة، فيما قال ليبرمان، في اليوم نفسه، إنه يعتقد بأن التوقيع على هذا الاتفاق لن يتم قبل حلول عيد رأس السنة العبرية، الذي يصادف في 2 أكتوبر/ تشرين الأول.