"داعش" يعلن إسقاط مقاتلة أميركية غرب العراق و"البنتاغون" ينفي

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الإثنين، عن إسقاط طائرة عسكرية أميركية قرب قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق، فيما نفت القيادة المركزية للقوات الأميركية ذلك.

وأكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، مقتل طاقم الطائرة، دون أن تفصح عن نوع الطائرة التي سقطت ولا عن عدد الطيارين الأميركيين الذين كانوا على متنها.

من جانبها، نفت القيادة المركزية للقوات الأميركية التقارير التي تحدثت عن ادعاء "داعش" إسقاطه الطائرة.

وأوضحت القيادة المركزية، في بيان لها نشر على حسابها الرسمي في "تويتر"، أن "جميع الطائرات الأميركية عادت سالمة إلى قواعدها في هذا الوقت".

كما نفى مصدر عسكري في قيادة عمليات الجزيرة والبادية لـ"العربي الجديد"، قيام تنظيم "داعش" بإسقاط طائرة أميركية مقاتلة، قرب حديثة.

ويشار إلى أن قاعدة عين الأسد تعتبر من أكبر القواعد العسكرية الجوية في العراق وتقع بالقرب من مدينة حديثة، غرب العراق، والتي تسيطر عليها قوات الجيش ومقاتلو الحشد العشائري.

ولم يتمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من السيطرة على المدينة، رغم العديد من الهجمات التي شنها عناصر التنظيم على بلدة حديثة بفضل تدخل الطائرات الأميركية وحسمها للكثير من المعارك ضد تنظيم "داعش".

كما اتخذت القوات الأميركية التي دخلت العراق في إطار "التحالف الدولي" العسكري ضد "داعش" من قاعدة عين الأسد مركزاً لها ومطاراً عسكرياً للطائرات الأميركية المقاتلة المشاركة بعمليات القصف الجوي لمساندة القوات العراقية الحكومية في قتالها ضد تنظيم "داعش".

وفي السياق ذاته، أكدت مواقع مقربة من تنظيم "داعش" سقوط الطائرة بصاروخ حراري موجه محمول على الكتف قرب قاعدة عين الأسد، مشيرة في الوقت ذاته إلى قرب نشر تنظيم "داعش" لإصدار مرئي يظهر حطام الطائرة وجثث الطيارين.

وكان تنظيم "داعش" قد أعلن سابقاً عن إسقاط العديد من الطائرات المقاتلة العراقية خلال المعارك الدائرة ضد قوات الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي"، في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، وقد جرى تأكيد العديد من هذه الإعلانات بإصدارات مرئية اعتاد تنظيم "داعش" على إصدارها لتوثيق عملياته العسكرية في العراق وسورية.