جيش الإسلام: لا يوجد قرار دولي بإسقاط النظام السوري

جيش الإسلام: لا يوجد قرار دولي بإسقاط النظام السوري

24 يوليو 2016
جيش الإسلام يحتاج السلاح والعتاد (عامر المحباني/ فرانس برس)
+ الخط -

يواجه "جيش الإسلام" أكبر فصيل في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، والموجود في العديد من المناطق السورية، العديد من الاتهامات، قد يكون أبرزها مسألة تقاعسه عن فتح معركة دمشق، الأمر الذي رد عليه المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش، قائلا إن "الدخول إلى دمشق يحتاج إعداداً كبيراً في السلاح والعتاد والمقاتلين" مبديا أسفه على عدم وجود "قرار دولي بإسقاط النظام (السوري) الآن".


وقال علوش في حديث مع "العربي الجديد": "سأوضح هذه القضية من نقطتين، الأولى هي النقطة الميدانية، فالدخول إلى دمشق يحتاج إعداداً كبيراً في السلاح والعتاد والمقاتلين، فهي لا تشبه أي تحرير لأي منطقة أخرى سورية، وذلك لحشود النظام وحلفائه الهائلة في المنطقة. والنظام لم يغفل عن إمكانات المقاتلين في شرقي العاصمة، سواء من ناحية التدريب أو حتى من الناحية العقيدة القتالية، فلذلك صب جل جهده على المنطقة واستنزف الكثير من قواته لفرض الحصار الحالي على المنطقة".

وتابع "والثانية هي النقطة السياسية، فلا شك في أن دمشق تعتبر العاصمة السياسية والعسكرية والاجتماعية للنظام، وسقوطها يعني سقوطه في هذه الأبعاد، وللأسف لا يوجد قرار دولي بإسقاط النظام الآن، وهذا واضح في الأروقة السياسية والأروقة السرية للمجتمع الدولي".

وأضاف علوش "لهذا السبب ووفقاً لما سبق؛ فإن جيش الإسلام يعاني من حصار خانق على الموارد، فمثلا جيش الإسلام غير مدعوم من أي جهة حكومية في العالم، وهو يعتمد بشكل رئيس على مقدرات الدولة التي يستردها من النظام، وعلى بعض رجال الأعمال من منتسبيه الذين يدعمونه بدعم متواضع لا يكفي لتغطية تكاليف التشكيل العسكري الأكبر المتاخم للعاصمة السورية المسيطرة عليها من قبل نظام الأسد".

ونفى علوش أن تكون انسحابات "جيش الإسلام" من بعض المناطق هو بهدف تقليص مساحة الجبهات التي يقاتل عليها، قائلا إن "هذا الكلام غير صحيح، وعلى العكس تماما، فلو فعلنا هذا، لانتهى الاقتتال الداخلي مباشرة....والذي كان له أثر بالغ على جيش الإسلام".

وكانت الغوطة الشرقية شهدت أخيرا اقتتالا بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، يدعم الأخير تنظيم "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، إضافة إلى بعض الفصائل الصغيرة، قبل أن تتم تهدئة الأوضاع إلا أن الفصائل ما زالت متوترة وتأخذ حذرها الشديد من بعضها بعضاً.

وأعرب علوش عن اعتقاده بأن "التهديدات التي تطلق لاقتحام دمشق، هي ذريعة للروس ليستهدفوا المناطق التي تشكل الخطر الأكبر على النظام بجوار العاصمة دمشق". وأضاف قائلا: "علينا تحمل مسؤولية دماء الشعب السوري، وألا نعطي لأعدائه أي ذريعة تزيد في معاناة هذا الشعب".

وأضاف أن "النصرة والفيلق لم يتمكنا من الصمود في المرج لأكثر من 5 أيام، وإنني لا أظن أن بمقدورهما الصمود في مناطق أخرى، فضلا عن القيام بأعمال هجومية من شأنها التأثير على النظام، فإن معظم قواتهما مستهلكة للرباط على مناطق جيش الإسلام".