العراق: مليشيا بدر ترشّح أحد قياديها لحقيبة الداخليّة

العراق: مليشيا بدر ترشّح أحد قياديها لحقيبة الداخليّة

24 يوليو 2016
استقالة الوزير السابق على خلفيّة تفجير الكرادة(أحمد ربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

قدّمت "مليشيا بدر"، اليوم الأحد، رسمياً اسم مرشحها لوزارة الداخليّة العراقية، قاسم الأعرجي، بعد استقالة الوزير محمد الغبان، على خلفيّة تفجير الكرادة، فيما حذّر مراقبون من خطورة سيطرة المليشيا على الوزارة.

وكانت مصادر قد كشفت في وقتٍ سابق لـ"العربي الجديد" عن اتفاق قادة التحالف الوطني الحاكم مع قادة المليشيات على استقالة وزراء التحالف، ليقدّموا قادة المليشيات كبدلاء عنهم، وتم بالفعل ترشيح القيادي في مليشيا "بدر"، قاسم الأعرجي، لحقيبة الداخليّة، والقيادي في سرايا عاشوراء، جبار لعيبي، لوزارة النفط، والقيادي كاظم فنجان، لوزارة النقل.

وذكرت الأمانة العامة للمليشيا في بيان أنّ "الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، اجتمع بأعضاء كتلته النيابية، لمناقشة اختيار مرشح لحقيبة الداخلية، كبديل عن الوزير المستقيل محمد سالم الغبان"، مؤكّدة "ترشيح عضو لجنة الأمن البرلمانيّة، قاسم الأعرجي للمنصب".

من جهته، حذر أحد قادة عمليّات بغداد، وهو برتبة مقدّم، من "خطورة ترشيح الأعرجي لحقيبة الداخليّة".

وقال خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا بدر تسعى لفرض سيطرتها على الملف الأمني في بغداد، وفرض أجندتها الخاصة عليها من خلال مرشحها قاسم الأعرجي"، مبيّنا أنّ "ذلك يعني عودة وزارة الداخليّة إلى ما كانت عليه في عامي 2006 و2007، وهي أعوام العنف الطائفي".

كما أشار إلى أنّ "المليشيا لديها قوائم باجتثاث كل العناصر، غير الموالية لها، من وزارة الداخليّة، ما يعني أنّ الوزارة ستعاد هيكلتها من جديد، بحيث تكون من حصّة مليشيا بدر حصرا"، مشدّداً على "أهميّة خروج الوزارة من سيطرة بدر".

ودعا المتحدث رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى "رفض ترشيح الأعرجي، حفاظا على المهنيّة وحفاظا على أرواح المواطنين"، مؤكّدا أهميّة "خروج الوزارة من خندق الطائفيّة، وأن يتولاها شخص مهني غير منتم الى أي فصيل مليشياوي".

وحتى الآن، قدّم سبعة وزراء استقالاتهم من حكومة العبادي، جميعهم من كتل التحالف الوطني، وهم وزير النقل، باقر جبر صولاغ، وزير النفط عادل عبد المهدي، وزير الداخلية محمد الغبان، وزير الإعمار والإسكان طارق الخيكاني، وزير الصناعة محمد الدراجي، وزير الموارد المائية محسن الشمري، ووزير التعليم العالي حسين الشهرستاني.

دلالات