قصف جوي بريف دمشق.. والنظام يحاول مجدداً التقدم بداريا

قصف جوي بريف دمشق.. والنظام يحاول مجدداً التقدم بداريا

24 يوليو 2016
اشتباكات تدور بين قوات النظام والمعارضة بداريا(عمر البوش/الأناضول)
+ الخط -

شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري، اليوم الأحد، عدة غارات جوية على مدينتي عربين ودوما، في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف العاصمة السورية دمشق، في حين لم تصل معلومات عن وقوع ضحايا، في وقت تشن قواته، أيضا، هجوما على مدينة داريا، في محاولة جديدة منها للتقدم فيها.

وقال الناشط الإعلامي في الغوطة الشرقية، حسان تقي الدين، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي يقوم بتركيز قصفه حاليا داخل المدن"، لافتا إلى أن "الجبهات نوعا ما هادئة باستثناء جبهة منطقة الأحواش والريحان، حيث يقوم النظام بقصف المنطقة ويحاول التقدم فيها".

من جهتها، قالت مصادر إعلامية موالية إن "سلاح الجو الحربي في الجيش السوري يستهدف مواقع للمجموعات المسلحة في ‏عربين والمنطقة الفاصلة بين عربين وزملكا بعدة ضربات جوية في الغوطة الشرقية".



وفي داريا المحاصرة في الغوطة الغربية لدمشق، جددت قوات النظام محاولاتها لاقتحام المدينة في ظل قصف مكثف من الأسلحة الثقيلة، حيث جلبت تعزيزات إضافية إلى الجبهة الجنوبية من المدينة، من بينها عدد من الدبابات وكاسحات الألغام.

وأفادت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري بأن اشتباكات تدور بين قوات النظام والمعارضة التي تسيطر على المدينة، في ظل قصف تمهيدي بصواريخ أرض- أرض.

وكان قوات النظام قد شنت، أمس السبت، قصفا عنيفا على داريا، عبر الطيران المروحي، الذي ألقى على المناطق السكنية أكثر من 35 برميلا متفجرا، إضافة إلى العديد من صواريخ أرض-أرض وقذائف المدفعية الثقيلة والهاون.

كما جددت قوات النظام ومليشيا "حزب الله" اللبناني استهداف نبع بقين في بلدة بقين المحاصرة، إلى جوار مدينة مضايا، بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، في وقت استهدفت مدينة الزبداني بصاروخ أرض-أرض، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

وحاول "حزب الله" أخيرا السيطرة على نبع بردى، وهو المصدر الوحيد لمياه الشرب لأكثر من 40 ألف مدني محاصرين في بقين ومضايا، إلا أن محاولته باءت بالفشل.

يشار إلى أن النظام كثف، خلال الفترة الماضية، عملياته العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محيط دمشق، متبعا سياسة القضم البطيء والأرض المحروقة، في وقت تعاني الفصائل المعارضة في تلك المناطق من ضعف الإمكانات والحصار المطبق.