قلق رئاسي في مصر من تحركات أقباط المهجر

قلق رئاسي في مصر من تحركات أقباط المهجر

23 يوليو 2016
الأقباط سينظمون فعاليات ترفض "الاضطهاد" (غالي تيبون/ فرانس برس)
+ الخط -

فتحت الرئاسة المصرية خطوط اتصال عاجلة مع بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثالث، لحثه على التدخل السريع ووقف تحركات أقباط المهجر الاحتجاجية، في أعقاب أحداث طائفية بمحافظة المنيا، بحسب ما أفادت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد".


وشهدت قرية "أبو يعقوب" بمحافظة المنيا، اشتباكات بين أقباط ومسلمين على خلفية اعتزام عدد من أقباط القرية تحويل أحد المنازل إلى كنيسة، قبل أن تتصاعد الأحداث، ويتم إلقاء القبض على عدد من أبناء القرية.

وكشفت المصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "اللواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أجرى اتصالات بقيادات الكنيسة، طالباً وقف التصريحات والمواقف التي قد تؤدي إلى تأجيج المشهد".

كما بيّنت أنّ "كامل طلب وقف تحركات أقباط المهجر، الذين يعتزمون تنظيم عدد من الفعاليات المناهضة للنظام المصري، بدعوى تعريضه حياة الأقباط للخطر والاضطهاد الديني".


يَأْتِي هذا في وقت دعت "منظمة التضامن القبطي في أميركا"، وهي إحدى المنظمات التابعة للأقباط المصريين في المهجر، إلى مسيرة أمام البيت الأبيض في الثاني من آب/ أغسطس المقبل، تنديداً بما سمّته "الاعتداءات ضد الأقباط في مصر والتواطؤ الحكومي"، بحسب بيان للمنظمة.

وأكدت المنظمة على لسان أحد قيادييها، الناشط مجدي مجلي، أنّ "كافة محاولات التهدئة لأقباط المهجر ستفشل أمام الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الأقباط في محافظة المنيا، وتجاهل النظام المصري والحكومة لما يجري ووصف الأحداث بأنها فردية".

في المقابل، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "إعلان عدد من المنظمات القبطية في المهجر تنظيم فعاليات مناوئة للنظام في الخارج يمثل قلقاً بالغاً لدى الرئاسة". وأعربت عن "خشية النظام المصري من توحد هذه الفعاليات مع فعاليات مشابهة ينظمها في الخارج أنصار "جماعة الإخوان المسلمين"، ما يرسخ صورة سلبية لدى الغرب عن النظام المصري، وتأكيد ما ينشره الإخوان عن أوضاع الحريات والقمع في مصر.

يشار إلى أنّ التلفزيون المصري، وبعض القنوات الخاصة، بات يعرض على مدار اليوم فيديو مصوراً يستعرض مواقف السيسي من الأقباط، منذ توليه مقاليد الأمور، ويتضمن لقطات من زيارة السيسي للكاتدرائية بمنطقة العباسية خلال عيد القيامة الماضي.


المساهمون