البشمركة تتهم "الكردستاني" بممارسات أسوأ من "داعش"

البشمركة تتهم "الكردستاني" بممارسات أسوأ من "داعش"

21 يوليو 2016
البشمركة تدق ناقوس الخطر (مروان إبراهيم/ فرانس برس)
+ الخط -

أفاد مسؤول قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، في منطقة سنجار الحدودية مع سورية، بأن تعامل مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي (PKK) مع الأهالي سيئ ويماثل تعامل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) معهم خلال فترة سيطرتهم على المنطقة.

واتهم نائب قائد البشمركة في سنجار (127 كيلومتراً غرب مدينة الموصل)، العميد سمي بوسلي، مسلحي حزب العمال الكردستاني بـ"اختطاف المواطنين الكرد الأيزيديين ونقلهم سراً إلى جبال قنديل (على الحدود العراقية الإيرانية) للانضمام إليه، ما أدى إلى مقتل الكثير منهم".


وأضاف أن تعامل حزب "العمال الكردستاني" مع الكرد الأيزيديين يماثل تعامل مسلحي "داعش"، الذين قاموا بقتل وسبي السكان خلال فترة سيطرتهم على المنطقة.

وتابع قائلاً "لم يقم العمال الكردستاني بأي عمل لصالح السكان، بل يتعمّد خلق المشاكل والمعاناة للسكان في مناطق سنجار مثل داعش، كذلك يخلقون المشاكل لقوات البشمركة في المنطقة"، مضيفا "يقومون بقطع الطرق على الأهالي ويقومون بالاستيلاء على ممتلكات الناس".

ومضى قائلاً "قام مسلحو داعش باختطاف أهالي سنجار والمتاجرة بهم كسبايا وعبيد، ويقوم حزب العمال الكردستاني بأمور مماثلة، ينقل أبناء المنطقة إلى جبال قنديل ليقتلوا هناك ويضمهم لتشكيلاته المسلحة، وهذا يرفضه الأهالي ويرغبون أن يغادر هذا الحزب مناطقهم حتى يتمكن النازحون من العودة لمناطقهم وإعادة إعمارها، وسبب تعطل ذلك هو وجود مسلحي العمال الكردستاني".

وكانت سيطرة مسلحي "داعش" على محافظة نينوى في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز 2014 قد خلقت فوضى أدت إلى تسلل مسلحي حزب "العمال الكردستاني" التركي إلى المناطق الحدودية بين العراق وسورية والتي تقطنها الطائفة الأيزيدية وبشكل خاص قضاء سنجار. وبنى المسلحون مواقع لهم في الجبال، وبعد طرد "داعش" من سنجار، تسلل مسلحو الحزب إلى داخل المدينة، وأقاموا مقرات لهم في مباني الدوائر الحكومية يمارسون فيها نشاطات حزبية.

ويتهم سياسيون من إقليم كردستان العراق حزب "العمال الكردستاني" بالعمل لصالح الأجندات الإيرانية والعراقية ضد سلطات الإقليم، ويتلقى منها الأموال والأسلحة وتسهيلات بإقامة مقرات في المناطق المتاخمة لإقليم كردستان.

وقال موقع إخباري مدعوم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، إن اجتماعاً رعته إيران لاستهداف مصالح إقليم كردستان حضره رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، ومسؤولون في العمال الكردستاني ومن حزبي الاتحاد الوطني التابع لجلال الطالباني وحركة التغيير المقربة منها، وعقد في مدينة السليمانية خلال زيارة المالكي إليها في 18-19 يوليو/ تموز الحالي.

المساهمون