تيريزا ماي جاهزة لإعطاء أمر بقتل مئات آلاف الأبرياء

تيريزا ماي جاهزة لإعطاء أمر بقتل مئات آلاف الأبرياء

لندن
avata
نواف التميمي
أستاذ مساعد في برنامج الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا منذ العام 2017. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرب لندن في المملكة المتحدة. له ما يزيد عن 25 سنة من الخبرة المهنية والأكاديمية. يعمل حالياً على دراسات تتعلق بالإعلام وعلاقته بالمجال العام والمشاركة السياسية، وكذلك الأساليب والأدوات الجديدة في توجيه الرأي العام وهندسة الجمهور.
19 يوليو 2016
+ الخط -

ترأست رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، صباح اليوم الثلاثاء، أول مجلس للوزراء بعد توليها المسؤولية، مؤكدة عزمها العمل على إنجاح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يأتي ذلك بعد يوم من اجتماع جلسة لمجلس العموم البريطاني، خُصصت لبحث ترسانة الردع النووي البريطانية، وأعلنت خلالها المسؤولة أنها جاهزة لإعطاء الأمر بتوجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء.

وفي تصريحات نشرتها رئاسة الوزراء، قبل الاجتماع، ذكرت ماي أن "الأمر متروك لجميع وزرائها، لضمان أن تسير عملية الخروج على ما يرام"، مضيفة: "التصويت على الخروج يعني أن البلاد ستخرج، ونحن في طريقنا لإنجاح ذلك"، قبل أن تشدد: "مسؤولية الجميع حول الطاولة إنجاح الخروج".

ومن المقرر أن تعقد رئيسة الحكومة الجديدة، بعد أول مجلس للوزراء، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، حيث سيُطلعها مستشار الأمن القومي، السير مارك ليل غرانت، على التهديدات الحالية في أعقاب هجمات نيس في فرنسا، ومحاولة الانقلاب في تركيا. 

ومن المنتظر أن تتوجه ماي، يوم غد، إلى ألمانيا للقاء المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إذ ذكر بيان صدر عن مكتب رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت، أن تيريزا ماي "ستزور برلين لعقد لقاء ثنائي وعشاء عمل مع المستشارة (أنجيلا) ميركل، لمناقشة الطريقة التي يمكن أن تعتمدها بريطانيا من أجل العمل معا، فيما تعد المملكة المتحدة لخروجها من الاتحاد الأوروبي".

وستتوجه رئيسة الوزراء البريطانية، الخميس، إلى باريس للقاء الرئيس فرنسوا هولاند، لإجراء مباحثات رسمية ستشمل "مكافحة الإرهاب، ومسائل الأمن الخارجي، وتطبيق "بريكست"، وأهمية العلاقة الثنائية"، حسب بيان الرئاسة الفرنسية.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية أعلنت، أمس، عن استعدادها لإعطاء أمر بتوجيه ضربة نووية في حال تطلّب الأمر. وقالت ردا على سؤال حول ما إذا كانت مستعدة "للمصادقة على توجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء"، خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، خُصصت لبحث تحديث ترسانة الردع النووي البريطانية: "نعم. وعليّ أن أقول لكم إن هدف امتلاك ترسانة الردع النووي يكمن في أن يعلم أعداؤنا أننا مستعدون لذلك". 

واعتبرت ماي أن تخلي بريطانيا عن امتلاك الأسلحة النووية سيكون خطوة خاطئة تماما، مشيرة إلى أن الترسانة النووية "عنصر بالغ الأهمية للأمن القومي والدفاع" في البلاد.

استغلت أول ظهور لها في مجلس العموم بصفتها رئيسة للوزراء، وأصرت على أنها مستعدة للضغط على الزر النووي حتى لو كان معنى ذلك سقوط حشود من الضحايا المدنيين، في محاولة منها لحث أعضاء البرلمان البريطاني على دعم نظام الغواصات النووية، واصفة إياه بالحارس الأساسي للأمن القومي.

وأيّد مجلس العموم البريطاني، أمس، بغالبية ساحقة، تجديد برنامج الأسلحة النووية، إذ صوّت 472 عضوا لصالح اقتراح الحكومة تجديد البرنامج المعروف باسم "ترايدنت"، بينما عارضه 117 فقط. 

ويشمل اقتراح الحكومة تصنيع أربع غواصات نووية جديدة بتكلفة أولية تقدر بـ31 مليار جنيه إسترليني. 

من جانب آخر، قال زعيم حزب "العمال"، جيريمي كوربين، إن "ماي لن تقوم بالضغط على زر أي سلاح نووي.. لا أعتقد أن التهديد بالقتل الجماعي هو طريق مشروع للتعامل مع العلاقات الدولية".  

وكان كوربين قد عبر، إثر انتخابه زعيما للحزب في سبتمبر/أيلول الماضي، عن عدم استعداده للضغط على الزر النووي في حال أصبح رئيسا للوزراء. 

وانقسم حزب "العمال"، أكبر أحزاب المعارضة، بشأن القضية، إذ تحدى 60 في المائة من نوابه في البرلمان زعيمهم جيرمي كوربن، وصوتوا مؤيدين توجه الحكومة تجديد برنامج الأسلحة النووية. 



ذات صلة

الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
الصورة

سياسة

أغلق محتجون مؤيّدون للفلسطينيين اليوم السبت طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن، مطالبين بوقف فوري للحرب على غزة.
الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب

المساهمون