أردوغان يحث المواطنين المعارضين للانقلاب على البقاء في الساحات

أردوغان يحث المواطنين المعارضين للانقلاب على البقاء في الساحات

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
17 يوليو 2016
+ الخط -
حث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المواطنين الأتراك على عدم مغادرة الساحات والشوارع، وذلك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت مساء يوم الجمعة الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة التركية تقدمت بطلب لاستلام زعيم "حركة الخدمة"، الداعية فتح الله غولان، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية، والذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.

وطلب الرئيس التركي من المواطنين البقاء في الميادين العامة حتى الجمعة، خلال كلمة ألقاها، اليوم الأحد، أمام حشد من أنصاره بحضور رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، مشدداً على أنه سيعود إلى العاصمة التركية أنقرة.

وقال الرئيس التركي إنه سيتم إرسال طلبات مكتوبة إلى أميركا ودول غربية لتسليم قيادة الكيان الموازي (حركة الخدمة)، قبل أن يضيف أردوغان: "لدينا وثائق تثبت أن جماعة فتح الله غولن إرهابية وسنقدمها لأميركا".


كما أوضح الرئيس التركي أن السلطات لن تتردد في استخدام عقوبة الإعدام ضدّ الانقلابيين، وبأن الجموع لن تنسحب من الميادين.

كما أشاد بجهود قوات الشرطة التي أكد أنها قامت بعملية أمنية ناجحة ضد الانقلابيين في قاعدة عسكرية بمدينة قونية.

وفي وقت سابق شارك أردوغان في جامع الفاتح في إسطنبول، برفقة كل من رئيس الجمهورية السابق عبد الله غول، وأحمد داود أوغلو، في مراسيم تشييع أجريت للأستاذ الجامعي إلهان فاراناك، شقيق مصطفى فاراناك، كبير مستشاري رئاسة الجمهورية، والذي فقد حياته مع عدد من المواطنين خلال معارضتهم الانقلاب، ليلة الجمعة.

وأكد الرئيس التركي خلال التشييع أن "القضاء على المجموعة الانقلابية لا يمكن أن يتم خلال 12 ساعة"، قائلاً: "لم يحن وقت الاسترخاء، لن نغادر الساحات. إن هذا الأمر لا ينتهي خلال 12 ساعة من العمليات.. العمليات ستستمر".

وأشار أردوغان إلى أن الفضل في فشل المحاولة الانقلابية يعود إلى الشعب التركي، والذي خرج إلى الشوارع في عموم البلاد، مشدداً على أن جميع القرارات التي تم اتخاذها ضد الانقلابيين كانت قرارات عقلانية وليست عاطفية، وشدد: "لم نتخذ أي قرار عاطفي، بل جميع قراراتنا كانت عقلانية، نحن لسنا انتقاميين، إن الله هو المنتقم الأكبر".

وأوضح أن الحكومة التركية ستسمر في "عمليات تطهير الدولة التركية من حركة الخدمة أو الكيان الموازي"، مبرزاً: "سيستمر عهد تطهير جميع مؤسسات الدولة من هذا الفيروس".

وكشف الرئيس التركي، رسمياً، عن أن الحكومة وجهت طلباً مكتوباً إلى الولايات المتحدة لاستعادة غولن المقيم فيها منذ عام 1999، وذكر: "لقد تقدمت كل من وزارة العدل والخارجية بطلب مكتوب إلى واشنطن لاستعادة غولن، وسنرى ردهم".

من جهته، حرص رئيس الحكومة التركيّة، بن علي يلدريم، على إيصال الرسالة نفسها، حيث أكد أن "عملنا لم ينته بعد، وسنواصل عمليات التنظيف بسرعة لمعاقبة الانقلابيين، بحيث لا يتجرأ أحد على مواجهة الإرادة الشعبية بعد اليوم".

ودعا يلدريم المواطنين المتضررين من محاولة الانقلاب إلى أن يتحلوا بضبط النفس، ويبتعدوا عن ردود الفعل المفرطة، فـ"القوات المسلحة هي مستقبلنا، وأمننا. وينبغي ألا يصدر عنا سلوك من شأنه أن يلحق الضرر بقواتنا المسلحة وهويتها العسكرية"، مشدداً: "يجب ألا نخلط بين العسكريين، والذين يحبون وطنهم وشعبهم وعلمهم، وأفراد عصابات الكيان الموازي المتخفين في ثياب العسكر، فهؤلاء ليسوا عساكر بل مجرمون قادوا دباباتهم فوق المواطنين وأطلقوا النار عليهم دون أن يرف لهم جفن".

وبلغة واثقة، قال رئيس الحكومة إن "عصابات الكيان الموازي الإرهابية هُزمت، وباءت محاولتها الانقلابية بالفشل"، قبل أن يطمئن الشعب بـ"عودة الحياة إلى طبيعتها".

ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

منوعات

أعلنت السلطات الأمنية التركية، الأربعاء، أنّها أوقفت 27 مديراً ومحرراً صحافياً لحسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد "قيامهم بترويج خطابات تحريضية تحرّض على الحقد والكراهية في المجتمع".