جهود إسرائيلية سرية لاستعادة ممتلكات يهود الدول العربية

جهود إسرائيلية سرية لاستعادة ممتلكات يهود الدول العربية

13 يوليو 2016
إسرائيل تلوح بورقة اليهود العرب كورقة مفاوضات مقابل اللاجئين(Getty)
+ الخط -
كشفت مداولات رسمية، عقدت اليوم الأربعاء، في لجنة الهجرة والاستيعاب التابعة للكنيست، عن نشاط إسرائيلي سري، تقوم به وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومجلس الأمن القومي، عبر أطراف دولية، بهدف استعادة ما تدعي إسرائيل أنه أملاك لليهود العرب الذين هاجروا إلى إسرائيل.


وجاء ذلك على لسان المدير العام لوزارة المساواة الاجتماعية، أفي كوهين، والذي أعلن أن إسرائيل استثمرت في هذه العمليات السرية ملايين الشواقل، وأنه ينتظر أن تحصل على نتائج ملموسة في هذا المضمار خلال الأشهر القريبة.


ويأتي هذا الإعلان المفاجئ، مخالفا للنهج الذي سارت عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي، على مدار العقود الماضية، لكنه في الوقت نفسه يشكل استمراراً للخط الرسمي الذي وضعته الخارجية الإسرائيلية منذ عودة نتنياهو للحكم عام 2008. حيث بدأت إسرائيل تلوح بورقة اليهود العرب ويهود إيران، كورقة مفاوضات ومقايضة مقابل ملف اللاجئين الفلسطينيين.


وكان نائب وزير الخارجية السباق، داني أيالون، والذي شغل منصب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، من أبرز الذين روجوا لهذه الاستراتيجية كرد على المطالب الفلسطينية بحق العودة للاجئين أو التعويض وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.




وشهدت السنوات الأخيرة تركيزاً على ملف يهود العرب، مع ترويج لادعاءات بأنهم تعرضوا لأعمال عنف واعتداءات من قبل حكومات الدول العربية، بعد نكبة فلسطين، وأنه تمت في بعض الدول مصادرة أملاكهم بشكل تعسفي.


وعلى الرغم من أن كشف تقارير الاستخبارات والأرشيف الصهيوني ومذكرات عدد من قادة إسرائيل، وأشهرهم شلومو هليل، والذي شغل مناصب وزارية رفيعة، وهو من أصل عراقي، عن دور الوكالة الصهيونية في تدبير عمليات تفجير في الوطن العربي، في أحياء يهودية، وتنظيم حملات تهجير سرية لليهود إلى فلسطين، ما يثبت أنهم لم يتعرضوا لعمليات طرد وترحيل، إلا أن إسرائيل شرعت في السنوات الأخيرة في التلويح بملف "يهود البلدان العربية" كورقة مقابل حقوق اللاجئين الفلسطينيين.



وفي هذا السياق لفت موقع معاريف اليوم إلى أن اللجنة البرلمانية لشؤون الاستيعاب والهجرة انتقدت بشدة اليوم، قيام عضو الكنيست عن حزب العمل، حيليك بار، الفترة الأخيرة، بتعميم مذكرة بهذا الخصوص تضمنت بنداً هامشياً فقط عن أملاك اليهود. علماً أن مقترحات كلينتون المعروفة بمسار كلينتون، اقترحت إقامة صندوق دعم بمبلغ 100 مليون دولار، لتعويض يهود الدول العربية عن أملاكهم. فيما كشف بار النقاب عن أنه عرض خطته بهذا الخصوص أمام 210 أعضاء من أعضاء الاتحاد الأوروبي.


من جهته قال رئيس حزب المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، إنه ينبغي أن يتم إدراج هذا الأمر في كل مفاوضات مستقبلية لتسوية واتفاقيات سلام مع الدول العربية.


لكن إسرائيل، ومعها من يسمون بممثلي يهود الدول العربية، أو الطوائف الشرقية، بما في ذلك اليهود من أصول فارسية تدعي أن أملاك اليهود في البلدان العربية وإيران تقدر بمئات مليارات الدولارات حسب ادعاء آريه شيمش، رئيس ما يسمى برابطة يهود بابل. وزعم شيمش أن هذه الممتلكات تساوي قيمتها 400 مليار شيقل ما يعادل 100 مليار دولار.​