متحدث باسم الحكومة البريطانية: لن يحصل استفتاء ثانٍ

متحدث باسم الحكومة البريطانية: لن يحصل استفتاء ثانٍ

30 يونيو 2016
مسؤولون بريطانيون يستبعدون فرضية استفتاء ثانٍ (Getty)
+ الخط -



أكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوين صمويل، أنه لن يحصل استفتاء ثان على عضوية بريطانيا في الإتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الشعب البريطاني قرر الخروج من الاتحاد في استفتاء 23 يونيو/حزيران، والحكومة تحترم قراره وتعمل على تنفيذه.

 وقال صمويل في بيان توصل به "العربي الجديد"، اليوم الخميس، إن بريطانيا ستبقى في الاتحاد الأوروبي وخاضعة لتشريعاته إلى حين انتهاء مفاوضات الخروج، والتي ستمتد لسنتين، وربما أكثر إذا تم تمديدها.

كما لفت صمويل إلى أن دور بريطانيا، سيكون أكثر قوة وفاعلية وتأثيراً في الشرق الأوسط، إن كان على صعيد العلاقات الاستراتيجية مع الشركاء، أو في ملفات محاربة "داعش" وغيرها. وقال بهذا الصدد: "كنا فاعلين وأقوياء في الشرق الأوسط، وعلى علاقة وطيدة ومتينة مع شركائنا في المنطقة قبل دخولنا الاتحاد الأوروبي، وسنكون أكثر قوة وفاعلية وتأثيراً في المنطقة حتى بعد خروجنا منه."

على صعيد متصل، قال صمويل، إن الاقتصاد البريطاني سيبقى قوياً، مشيراً إلى أنه "من أقوى الاقتصادات في العالم وأكثرها تقدماً، ويحتل المرتبة الخامسة عالمياً، كما أن الاحتياطيات النقدية بلغت 140 مليار جنيه استرليني حتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي".

وأضاف صمويل: "نحن البلد الرئيسي والوحيد الذي يحقق هدف الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي في مجال الدفاع، كما أن ميزانية الدفاع البريطانية هي ثاني أكبر ميزانية في الناتو بعد الولايات المتحدة، والأكبر في أوروبا، كما نحقق هدف الأمم المتحدة بإنفاق 0.7% من الدخل القومي الإجمالي على التنمية".

وتابع المسؤول البريطاني، أن بلاده "تشارك في قيادة الجهود الدولية لمواجهة (داعش)، وكذلك فيروس الإيبولا، فضلاً عن التزامنا بمنح 2.3 مليار جنيه إسترليني لمساعدة اللاجئين السوريين".

واعتبر صمويل، أن "القوات المسلحة البريطانية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تحظى باحترام واسع في العالم بسبب كفاءتها وقدرتها على العمل والقتال مع الحلفاء المقربين، كما أن النظام القضائي ومؤسسات إنفاذ القانون، تحظى باحترام على المستوى العالمي، فضلاً عن أن الدبلوماسية البريطانية هي واحدة من أكبر الأجهزة الدبلوماسية في العالم وأكثرها تأثيراً، كما أنها موجودة في 85% من دول العالم".

وشدد المتحدث الحكومي البريطاني، على أن بلاده ستخرج من الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تخرج من أوروبا، وستبقى بلداً أوروبيا تتشارك ذات القيم مع الأوروبيين، مثل الحداثة، والتنوع الديني والثقافي والعرقي، واحترام حقوق الإنسان.