تجدد الغارات على حلب وتواصل المعارك بريفها الجنوبي

تجدد الغارات على حلب وتواصل المعارك بريفها الجنوبي

15 يونيو 2016
مجازر النظام والطائرات الروسية متواصلة في حلب (الأناضول)
+ الخط -
جدد الطيران الحربي، صباح اليوم الأربعاء، شن غاراته على مناطق مختلفة تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب وريفها، بعد يومٍ واحد قُتل فيه أكثر من ثلاثين مدنياً بهجماتٍ مماثلة، استهدفت محافظتي حلب وإدلب شمالي البلاد.

وقالت مصادر محلية في حلب، لـ"العربي الجديد"، إن القصف الجوي تجدد منذ صباح اليوم، إذ استهدفت معظم الضربات ريف حلب الجنوبي، والذي تعرضت فيه كذلك مناطق: الزربة، خان طومان، محيط ايكاردا، لقصفٍ بالبراميل المتفجرة فجر اليوم.

وتدور قريباً من تلك المناطق، منذ مساء أمس الثلاثاء، معارك عنيفة، إذ شنت الفصائل المنضوية في "جيش الفتح" هجوماً يهدف إلى السيطرة على  قرية خلصة ومحيطها، وهي مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات الأجنبية التي تقاتل مع النظام السوري، جنوبي حلب.

في السياق ذاته، وفيما استؤنفت هذه المواجهات، صباح اليوم، فقد تحدثت مصادرُ ميدانية عن "مقتل قائد عمليات النظام بريف حلب، بعد استهدافه برصاص قناصة كتائب الثوار خلال المعارك الجارية"، منذ مساء الأمس في ريف حلب الجنوبي.

كذلك نقلت شبكة "سوريا مباشر"، عن مصادر عسكرية قولها، إن "الثوار تمكنوا من دخول بلدة خلصة (ليل أمس)، ليخوضوا حرب شوارع ضد قوات النظام والمليشيات الطائفية هناك، تزامناً مع غارات جوية مكثفة من المقاتلات الحربية الروسية على المنطقة"، لكن هذه الغارات، دفعت القوات المهاجمة إلى الانسحاب مجدداً من المناطق التي تقدمت إليها قبل ساعات.

وكانت مدينة حلب وريفها عاشت يوماً دامياً جديداً، أمس، سقط فيه عشرات الضحايا من المدنيين، بتجدد الغارات على مناطق واسعة، إذ أكد الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، مقتل "ثلاثة مدنيين بغارات شنتها طائرات حربية روسية على قرية كفرحلب في الريف الغربي، في حين قتل مدنيان وجرح آخرون بغارات طاولت قرية الشيخ علي".

في غضون ذلك، "شنت طائرات حربية روسية غارات على حي الفردوس، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة ستة مدنيين"، كما "قُتل مدنيان آخران وجُرح عشرة أشخاص بغارات مماثلة طاولت حي صلاح الدين"، وسقط ضحايا مدنيون بالغارات التي استهدفت حي المعادي ومناطق أخرى داخل مدينة حلب.

وكانت مناطق في محافظة إدلب شمالي سورية، عاشت أوضاعاً مشابهة، إذ شن طيران النظام الحربي، غاراتٍ أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وأعنف تلك الضربات كانت استهدفت قرية البارة في جبل الزاوية، وتسببت بمقتل عشرة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح.

وكان الناشط الإعلامي مصطفى أبو محمد أكد، لـ"العربي الجديد"، يوم أمس، مقتل "طفلة وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين في غارة روسية على أرض زراعية بين قريتي الكريز وعري الشمالي، في سهل الروج غرب مدينة إدلب"، مشيراً إلى أن قصفاً مماثلاً طاول بلدة سنجار وأطراف مدينتي إدلب وأريحا ومناطق غيرها في محافظة إدلب.