مشروع وساطة للبرزاني بين أنقرة و"الكردستاني" بطلب ودعم أميركيّين

مشروع وساطة للبرزاني بين أنقرة و"الكردستاني" بطلب ودعم أميركيّين

14 يونيو 2016
جهود لإحلال السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (Getty)
+ الخط -
تتحدث تقارير صحافية مقربة من الحزب الحاكم في أربيل، أخيراً، عن عرض وساطة تقدم به رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، لاستئناف جهود السلام بين أنقرة ومسلحي حزب العمال الكردستاني، بدعم أميركي للفكرة.

وبحسب تسريبات إعلامية في كردستان العراق، صادرة عن وسائل إعلام مقربة من السلطة، فإنّ عرض البرزاني، المدعوم أميركياً، يشمل ترتيبات خاصة بمنطقة غرب الفرات في سورية.

وكتبت صحيفة "باس"، المقربة من الدوائر الأمنية في إقليم كردستان العراق، عن "اتفاق أبرم بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية قبل ثلاثة أسابيع، بإشراف أميركي، حول مناطق غرب نهر الفرات في الشمال السوري"، يقضي بـ"انسحاب المقاتلين الأكراد من العمال الكردستاني من المدن ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا، في مقابل تغاضٍ تركي عن سيطرة قوات (سورية الديمقراطية) على مناطق غربي نهر الفرات في الشمال السوري، بشرط عدم اقترابها من الحدود التركية لمسافة 15 كيلومتراً".

وبحسب الصحيفة، فإنّ قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، الذي زار مدينة عين العرب وتركيا الشهر الماضي، رعى "الاتفاق" المذكور، الذي تضمن أيضاً، على ذمة الصحيفة، "فك العزلة عن مؤسس العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، ونقله من السجن إلى الإقامة الجبرية، تمهيداً لتسوية وضعه لاحقاً"، وهو ما نفته مراراً السلطات التركية.

وبحسب "باس"، فإنّ لقاءً عقد قبل انطلاق حملة استعادة مدينة منبج من تنظيم "داعش"، جمع بين قادة من قوات "سورية الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، ومسؤولين أتراك بإشراف أميركي، في قاعدة انجرليك التركية، لإطلاع أنقرة على هوية قادة معارك منبج، والتأكد من عدم وجود قادة من الوحدات الكردية في صفوفهم.

بدورها، نشرت صحيفة "وشه" الأسبوعية في كردستان العراق، ما مفاده أن "البرزاني سيعود لتسخير جهوده وإمكانياته للمساعدة في استئناف عملية السلام في تركيا. هذه المرة العملية ستجري بإشراف دول غربية، لذا فرئيس إقليم كردستان سيكون له دور بارز في التقريب بين الطرفين وإنهاء الحرب وتثبيت السلام". وسبق أن أعلن البرزاني في مناسبات عديدة عن استعداده للتوسط في عملية السلام بتركيا وإنهاء الحرب، وبذله محاولات بهذا السياق، في وقت سابق.

وعن هذا الموضوع، قال عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يرأسه البرزاني، علي عوني، إن "البرزاني متى ما تم الطلب منه التوسط في الصراع بتركيا فعل ذلك ولم يدخر أي جهد".

في السياق، كتب موقع "هوال برس" الكردي في الإقليم: "هذه المرة يجب عدم إتاحة الفرصة للجناح المتشدد في حزب العمال الكردستاني المعروف بجناح قنديل لتخريب جهود السلام".