"الأنابيب المتفجرة".. سلاح الأسد الجديد لقصف حلب

"الأنابيب المتفجرة".. سلاح الأسد الجديد لقصف حلب

11 يونيو 2016
سلاح النظام السوري الجديد لقتل السوريين (مصطفى الحسين)
+ الخط -

ألقت الطائرات المروحية التابعة للنظام السوري، مساء اليوم السبت، أنابيب محشوّة بمواد متفجرة على عدّة أحياء بمدينة حلب، شمالي سورية، في حادثة هي الأولى من نوعها.

وقال الناشط الإعلامي محمد الحلبي لـ"العربي الجديد"، إن "عدّة طائرات مروحية تابعة للنظام السوري ألقت، اليوم السبت، أنابيب مملوءة بمواد متفجرة، ومجهزة بصمامات وصواعق للتفجير على منطقة مناشر البريج، شمال غربي مدينة حلب"، لافتاً إلى أنّها "لم تتسبب بأي أضرار بشرية، لخلو المنطقة من السكان".

وأوضح المتحدث ذاته، أنّ "بعض الأنابيب لم تنفجر وبدت محكمة الإغلاق، ويبلغ طول الواحد منها عشرات الأمتار"، مشيراً إلى أنّ "كل أنبوب يتألف من عدّة قطع موصولة ببعضها بعضاً بوصلات عليها كتابات باللغة الروسية".

وأشار محمد الحلبي إلى أنّه "وبعد تفكيك أحدها عثر فيه على مادتي(C4)  و(TNT) شديدتي الانفجار"، مضيفاً أنّها "مخصصة لاستهداف الأفراد، في محاولة من النظام لقتل أكبر عدد ممكن من الناس". على حد قوله.

يُشار إلى أنّ قوات النظام ابتكرت البراميل المتفجرة في أوائل عام 2013، واستخدمتها بشكل كبير في قصف المناطق الآهلة بالمدنيين، وألقت خلال الأعوام الثلاثة الماضية الآلاف منها، على مدينتي حلب وداريا المحاصرة غرب العاصمة دمشق.


في سياق متصل، قُتِل عشرون مدنياً معظمهم من الأطفال، وأُصِيب العشرات، اليوم السبت، في قصف جوي نفّذته طائرات سورية وروسية على مناطق متفرقة في محافظتي حلب والرقة، شمالي سورية.

وقال الناشط الإعلامي محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة روسية استهدفت قرية قباسين الخاضعة لسيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية)، شمال شرقي حلب، ممّا أدى إلى مقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة، وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين في القصف ذاته"، مشيراً إلى "مقتل أربعة آخرين بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة نحو عشرة في قصف لطائرات النظام على بلدة أورم الكبرى".

وَأضاف الناشط ذاته "أنّ ثلاثة مدنيين قُتلوا أيضاً وأُصيب ستة آخرون، في قصف جوي روسي على مدينة حيّان، استهدف منازل المدنيين، وأسفر عن دمار العديد منها إلى جانب تضرر شبكتي المياه والكهرباء".

كما ذكر أن "مدنياً واحداً قُتل في قصف جوي سوري وروسي على كل من حيي الكلاسة، والسكري، وبلدة كلجبرين، بالإضافة إلى العديد من الجرحى".

وطاول القصف الجوي أيضاً، حيي الحيدرية، والشيخ خضر، بالإضافة إلى مدينة عندان، وبلدات القراصي، والحميرة، وخان طومان، ومعارة الأرتيق، إلى جانب منطقة الملاح.

في السياق نفسه، قُتِل أربعة مدنيين، ثلاثة أطفال وسيدة، وأُصِيب أكثر من خمسة آخرين، بغارة جوية روسية على قرية جعيدين، التابعة لمنطقة الطبقة في ريف محافظة الرقة.