اشتباكات عنيفة تعيق تقدّم القوات العراقيّة غرب الفلوجة

اشتباكات عنيفة تعيق تقدّم القوات العراقيّة غرب الفلوجة

11 يونيو 2016
مقاومة عنيفة لداعش غربي الفلوجة (Getty)
+ الخط -
تحاول القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر، منذ فجر اليوم السبت، التقدّم من الجهة الغربيّة لمدينة الفلوجة لتطويقها، فيما تواجه مقاومة عنيفة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعاقت تقدّمها.

وقال قائد عمليّات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلّاوي، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الفرقة الثامنة من الجيش، تساندها قوات العشائر، بدأت عمليّة عسكريّة لتحرير منطقتي الفلاحات والصبيحات غرب الفلوجة". وأضاف أنّ "القوات تقدّمت مسافة كيلو متر واحد في المنطقتين وتواصل تقدّمها".

من جهته، أكّد القيادي العشائري، الشيخ عبد الرحمن الحلبوسي، أنّ "تنظيم داعش اشتبك مع القوات العراقيّة في هذا المحور المهم، لإعاقة تقدّمها".

وأوضح الشيخ، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "المحور الغربي لمدينة الفلوجة يمثل شريانا رئيسيّا لداعش، إذ ترتبط الفلوجة من خلاله بالرمادي وجزيرة الخالدية، ما يعني أنّ التنظيم يعدّ المحور أساس بقائه في الفلوجة؛ خصوصاً أنّ القوات العراقيّة سيطرت على المحاور الأخرى للمدينة".

وأشار إلى أنّ "طيران التحالف الدولي يشارك بالهجوم، ويوفر الطيران العراقي غطاءً للقوات كما ويقصف قطعات داعش"، مبيّنا أنّه "رغم ذلك فإنّ القوات العراقيّة تواجه مقاومة عنيفة ما أعاق تقدّمها، فضلا عن زرع التنظيم للطرق المؤديّة إلى هذا المحور بالعبوات الناسفة بشكل مكثّف".

وأضاف أنّ "الاشتباكات ما زالت مستمرّة والقوات العراقيّة تحاول التقدّم بحذر شديد"، مبيّنا أنّ "هذا المحور سيكون أصعب محاور الفلوجة، لأنّه الأخير والمهم بالنسبة للتنظيم، الأمر الذي سيطيل من أمد تحريره".

وأكّد أنّ "التنظيم حصّن نفسه بشكل كبير في هذا المحور، وبنى السواتر الترابيّة ونشر عناصره، فضلا عن تهيئته أنفاقا كبيرة فيها يستطيع من خلالها مباغتة القوات العراقيّة، ما يحتّم الحذر في المعركة".
 
يشار إلى أنّ القوات العراقيّة تواجه صعوبات كبيرة في اقتحام مدينة الفلوجة التي تعدّ المعقل الرئيس لتنظيم داعش في الأنبار، وقد استطاعت القوات المدعومة بمليشيات الحشد السيطرة على عدّة مناطق محاذية للمدينة، بينما لم تستطع اختراق المدينة بسبب تحصينات داعش الكبيرة.