الغنوشي: "النهضة" بصدد التحول إلى حزب سياسي

الغنوشي: "النهضة" بصدد التحول إلى حزب سياسي

07 مايو 2016
الحركة تقبل على تطور تاريخي مهم (الأناضول)
+ الخط -


أعلن رئيس "حركة النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، اليوم السبت، أن حركته بصدد التحول إلى حزب يتخصص في العمل السياسي، ما يمثل تطوراً تاريخياً للحركة في مواجهة الانتقادات التي تتعرض لها من جهات عدة، تطالبها بالفصل بين عملها السياسي، ونشاطاتها الدعوية.


وفي تصريحات للصحافيين، على هامش انطلاق فعاليات الدورة الـ 46 لـ"مجلس شورى حركة النهضة" في مدينة الحمامات (شرق)، قال الغنوشي، اليوم إن "حركة النهضة متجددة".

وأضاف "نحن بصدد التحول إلى حزب سياسي يتفرغ للعمل السياسي، ويتخصص في الإصلاح انطلاقاً من الدولة، ويترك بقية المجالات للمجتمع المدني ليعالجها، ويتعامل معها من خلال جمعياته ومنظومة الجمعيات المستقلة عن الأحزاب بما في ذلك النهضة".

ولم يقدم الغنوشي، في تصريحاته، توضيحات أخرى بشأن تصوراته لفصل الشق السياسي عن الدعوي في الحركة.

ويرى مراقبون في تونس أن المؤتمر العام لـ"حركة النهضة" سيكون حاسماً في مسألة الفصل بين نشاطات الحركة الدعوية والسياسية.

في سياق آخر، علق الغنوشي، في تصريحاته الصحافية، اليوم، على الصلح الاقتصادي بين الحكومة وصهر الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، رجل الأعمال، سليم شيبوب، وعده "تطوراً جيداً" في ملف العدالة الانتقالية بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت حكم بن علي.

وقال، إن الصلح بين الحكومة وشيبوب ''تطور جيد في مستوى العدالة الانتقالية، وفي مستوى معالجة ملفات الماضي، وفي مستوى معالجة الأموال المشبوهة والمتهمة بالفساد".

وأضاف ''هذا الأسلوب الذي عالجته العدالة الانتقالية مناسب؛ لأنه يخرج هذه الأموال من طور حالة التبدد والاندثار، وربما الفساد أو قلة الخبرة في التصرف في هذه الأموال، ويضع حداً لهذا من خلال تسويات تجري بين رجال الأعمال وبين الدولة".

ووقعت الحكومة التونسية، الخميس الماضي، اتفاقية تحكيم ومصالحة اقتصادية، مع رجل الأعمال، سليم شيبوب، والذي لا يزال ملاحقاً قضائياً، ويتم بمقتضاها إرجاع كل الأموال للخزينة العامة، التي يثبت القضاء أنه امتلكها بطريقة غير قانونية.

المساهمون