كورتيس سكاباروتي... القائد الـ18 لقوات "الأطلسي" في أوروبا

كورتيس سكاباروتي... القائد الـ18 لقوات "الأطلسي" في أوروبا

07 مايو 2016
الجنرال الأميركي كورتيس ساكاباروتي (تييري موناس/فرانس برس)
+ الخط -

لن تكون مسيرة الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي (60 عاماً) سهلة، في قيادة القوات الأطلسية في أوروبا لثلاث سنوات مقبلة. لكن الأطلسيين، ومن خلفهم الأميركيون، يعتبرون أن كورتيس قادر على مواجهة التحدّيات الكثيرة، من روسيا إلى ملف الهجرة، مروراً بعودة القوميات العرقية والدينية عن طريق اليمين الأوروبي الصاعد. ولدى كورتيس، المولود في لوغان، في ولاية أوهايو، خبرة عسكرية كبيرة، راكمها منذ بدء خدمته في الجيش الأميركي عام 1978.

وقد شارك كورتيس في الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وفي الحرب على أفغانستان، وفي عملية "الأمل" الأميركية في الصومال عام 1994، وفي قوات حفظ السلام في البوسنة والهرسك، بعد الحرب اليوغوسلافية (1992 ـ 1995)، وفي عمليات عسكرية أميركية في ليبيريا. كما نال العديد من الميداليات العسكرية. وقبل إعلانه القائد الـ18 للقوات الأطلسية في أوروبا، كان كورتيس قائداً للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية، واستمرّ في منصبه لثلاث سنوات. ودشّن الجنرال الأميركي بداية علاقته مع الروس بطريقة حادّة، حين اعتبر أن "الأطلسي لن يتحاور مع روسيا قبل أن تلتزم موسكو بالمعايير الدولية"، داعياً إلى "الجهوزية للحرب في حال فشلت المساعي السلمية"، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية. 

كما ذكر سكاباروتي في إبريل/نيسان الماضي، وأمام مجلس الشيوخ الأميركي، ما حرفيته أن العالم يعيش الآن "مرحلة محورية، لأن القارة الأوروبية تواجه تهديدات وتحديات استراتيجية كثيرة". وأوضح يومها أن "روسيا في خضمّ نهوضها تريد مزيداً من السلطة وتتبنّى سلوكاً يزداد عدائية، فيما يشكل الإرهاب تهديداً مباشراً، وكان العالم شاهداً على ذلك في مآسي بروكسل (العاصمة البلجيكية) وباريس (العاصمة الفرنسية) وأنقرة (العاصمة التركية)". وتابع "كما أن ازدياد التوافد الهائل للمهاجرين واللاجئين، الذي أثار أزمات اقتصادية وسكانية وإنسانية، يُشكّل امتحاناً للنسيج الاجتماعي لأوروبا".  مع العلم أن بدء مهمة سكاباروتي الأوروبية، تتزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن نشرها على دورات متتالية لواء مدرعاً في أوروبا الشرقية (4200 جندي) اعتباراً من فبراير/شباط 2017، كما ستزيد إلى أربعة أضعاف نفقاتها المخصصة لتعزيز الوجود العسكري الأميركي في أوروبا لتبلغ 3.4 مليارات دولار في العام المقبل. بالإضافة إلى روسيا، فإن لسكاباروتي اهتمامات أخرى، كليبيا مثلاً. وقد قال في هذا الصدد، إن "الإرهاب في ليبيا من أكبر مخاوف أوروبا"، مضيفاً أنه "لقد عملنا مع شركائنا من الدول الأوروبية في مجال محاربة الإرهاب ومشاركة المعلومات".