المعارضة تتصدى لـ"داعش" والقوات الكردية شمال حلب

المعارضة تتصدى لـ"داعش" والقوات الكردية شمال حلب

05 مايو 2016
"داعش" ينزع سيطرة قوات النظام على حقل للغاز(فرانس برس)
+ الخط -

تمكنت قوات المعارضة السورية، فجر اليوم الخميس، من التصدي لمحاولات التسلل والاقتحام التي شنتها قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقوات "حماية الشعب" الكردية، على مناطق سيطرة المعارضة السورية، في ريف حلب الشمالي.

ونجحت قوات لواء المعتصم والجبهة الشامية وفيلق الشام، وباقي فصائل المعارضة المتمركزة في مدينة مارع ومحيطها بريف حلب الشمالي، في التصدي لهجمات "داعش" التي بدأت منتصف الليل على مناطق سيطرة المعارضة في المنطقة. وأسفرت الاشتباكات، التي استمرت حتى فجر اليوم الخميس، عن إعطاب آليتين اثنتين لتنظيم "داعش"، ومقتل عدد من عناصره، نتيجة الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والرشاشات المتوسطة، بحسب ما أفادت مصادر المعارضة السورية "العربي الجديد".

كما تصدت قوات المعارضة، التي تسيطر على مدينة اعزاز القريبة في ريف حلب الشمالي، لمحاولات التسلل من قبل قوات حماية الشعب الكردية، على مناطق سيطرة المعارضة في اعزاز وضواحيها الغربية، إذ ردت على رشقات الرشاشات الثقيلة والمتوسطة التي أطلقتها القوات الكردية، باتجاه محيط مشفى اعزاز الوطني، جنوب غربي المدينة.

وفي سياق آخر، قتل مدنيان اثنان نتيجة احتراق سيارتهما على أوتوستراد حلب دمشق الدولي بريف حلب الجنوبي، بعد إصابتها بقذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام السوري المتمركزة في منطقة جبل عزان، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف المدفعي الذي تشنه قوات النظام السوري على بلدات العيس والزربة وهوبر وأبو رويل، التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب الجنوبي.


في المقابل، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الخميس، وبعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، على حقل الشاعر للغاز في محافظة حمص في وسط سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وليست المرة الأولى التي يتقدم فيها التنظيم إلى هذا الحقل، الذي يسعى إلى السيطرة عليه بأي ثمن، وهو أحد آخر أبرز حقول الغاز في المنطقة. 

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، إن التنظيم "سيطر، صباح الخميس، على حقل الشاعر للغاز، آخر أهم حقول الغاز الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، في وسط حمص بعد ثلاثة أيام على معارك عنيفة بدأت بهجمات لعناصره".

وأسفرت المعارك خلال ثلاثة أيام، وفق عبدالرحمن، عن مقتل 34 عنصراً من قوات النظام و16 من تنظيم (داعش).

وأوضح أن سيطرة "تنظيم الدولة" على حقل الشاعر، تظهر أن "قوات النظام ليست قادرة على تثبيت مناطق سيطرتها، كما أن تنظيم (داعش) مصمم على التقدم في حمص برغم طرده من مدينة تدمر الأثرية".