محرقة حلب تتصاعد في يومها الثاني عشر

محرقة حلب تتصاعد في يومها الثاني عشر

03 مايو 2016
النظام اتهم المعارضة بقصف مستشفى بمناطق سيطرته (Getty)
+ الخط -
تصاعدت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، حدة القصف على الأحياء السكنية في مدينة حلب وعلى بلدات ريفها التي تسيطر عليها المعارضة السورية، بالرغم من الجهود الدبلوماسية المستمرة في جنيف والتي ترمي إلى ضم حلب إلى الهدنة الجديدة التي أعلن عنها منذ ثلاثة أيام في ريفي دمشق واللاذقية.

وسقط عشرات القتلى والجرحى نتيجة استمرار قصف طيران قوات النظام السوري للأحياء السكنية في حلب، كما سقط قتلى وجرحى آخرون في الأحياء التي يسيطر عليها النظام نتيجة تساقط قذائف عشوائية، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات على جبهات القتال في حي الزهراء غرب المدينة.

واهتزت مدينة حلب بالكامل ظهر اليوم الثلاثاء، فيما أكدت مصادر في المعارضة لـ"العربي الجديد"، أن قواتها نجحت بتفجير شحنة متفجرات كبيرة أسفل مبنى كانت تتحصن فيه قوات النظام قرب مبنى المالية في حي جمعية الزهراء إلى الغرب من مدينة حلب، وشاهد السكان الدخان الناتج عن عملية التفجير، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المنطقة إثر محاولة قوات المعارضة التقدم فيها باتجاه فرع الاستخبارات الجوية الذي تتحصن فيه قوات النظام في مدخل مدينة حلب الغربي.

وقال الناشط حسن الحلبي، إن الاشتباكات في حي جمعية الزهراء تزامنت مع اشتباكات على جبهات الراشدين والبحوث العلمية إلى الغرب من حلب أيضاً. ولفت إلى تزامنها مع قصف شنته طائرات حربية على حي الهلك شمال مدينة حلب، ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين على الأقل بجراح.

واستهدف الطيران الحربي أيضا حي الشعار شرق حلب بثلاث غارات جوية، كما استهدف حي الصاخور المجاور بغارتين جويتين أيضاً. وفي الطرف الأخر من حلب حصل أنفجار كبير بعد ظهر اليوم أمام مدخل مستشفى الضبيط في حي المحافظة بمناطق سيطرة النظام السوري في حلب، ما أدى إلى دمار واجهة المستشفى بالكامل ومقتل وجرح مدنيين لم يعرف عددهم بعد.

وفي الوقت الذي اتهمت فيه مصادر النظام الإعلامية المعارضة بقصف المستشفى، نفى نشطاء محليون هذه الاتهامات واتهموا بدورهم قوات النظام بقصف المستشفى للقول إن قوات المعارضة تستهدف المستشفيات بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها قصف النظام لمستشفى القدس الأسبوع الماضي.

واستند النشطاء بنفيهم إلى حقيقة أن واجهة المستشفى التي تم استهدافها تتجه نحو ناحية الغرب، وأقرب نقطة للمعارضة غرب المستشفى تقع في منطقة البحوث العلمية في حلب، وهي على بعد أكثر من ست كيلومترات من المستشفى الأمر الذي يجعل وصول صاروخ محلي الصنع، لا يزيد مداه عن واحد ونصف كيلومتر، إلى المكان أمراً مستحيلاً.

إلى ذلك يتواصل سقوط قذائف الهاون العشوائية على الأحياء التي يسيطر عليها النظام السوري غرب ووسط حلب، حيث سقطت عشرات القذائف في أحياء السريان وشارع النيل والجامعة والزهراء والموكامبو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.