أنقرة تندد بـ"نفاق"واشنطن لنشر صور جنودها بجانب مقاتلين أكراد

أنقرة تندد بـ"نفاق"واشنطن لنشر صور جنودها بجانب مقاتلين أكراد

27 مايو 2016
انتقادات شديدة لواشنطن (فرانس برس)
+ الخط -


وجّه وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، انتقادات شديدة لواشنطن، بعد الصور التي تداولتها وسائل إعلام لأفراد من القوات الخاصة الأميركية، بينما يضعون إشارات قوات الاتحاد الديمقراطي(الجناح السوري للعمال الكردستاني)، أثناء تواجدهم في الصفوف الأمامية، إلى جانب قوات "سوريا الديمقراطية" في المعركة التي تم الإعلان عنها، قبل أيام، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال مدينة الرقة.

وقال جاووش أوغلو "من غير المقبول لنا، أن تقوم دولة حليفة باستخدام إشارات قوات الاتحاد الديمقراطي". من المستحيل أن نقبل بهذا، إن هذا ازدواجية معايير ونفاق"، إذ تعتبر أنقرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" جناح العمل الكردستاني تنظيماً إرهابياً.

وسخر جاووش أوغلو من قيام القوات الخاصة الأميركية، بوضع إشارات الاتحاد الديمقراطي، قائلاً "نحن نوصيهم، عندما يذهبون إلى مناطق أخرى في سورية، أن يضعوا شارات "داعش" و"القاعدة"، وعندما يذهبون إلى أفريقيا، فليضعوا شارات تنظيم بوكوحرام".

وأضاف: "لا يمكننا القبول بأن تضع الولايات المتحدة، بوصفها دولة حليفة تدعي محاربة الإرهاب، شارات تنظيم إرهابي".

وكان بيتر كووك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أكد في تعليقه على الصور، أن "القوات الخاصة الأميركية، وضعت في الماضي شارات بعض القوات الحليفة لها".

وما زالت الخلافات الأميركية التركية قائمة، بشأن دور قوات الاتحاد الديمقراطي في محاربة "داعش"، إذ ترفض أنقرة أي دور للحزب في محاربة "داعش"، وبالذات سيطرة الاتحاد الديمقراطي على مناطق غربي الفرات، في ريف محافظة حلب الشمالي الشرقي، الأمر الذي تعتبره أنقرة خطاً أحمر، لا يمكن القبول به، بينما تستمر واشنطن في تقديم الدعم للاتحاد الديمقراطي، وتتهرب من تقديم الدعم لقوات المعارضة المعتدلة، المتواجدة في ريف حلب، والتي تقود معارك ضد "داعش" منذ أكثر من عام.

وبدأت قوات "سوريا الديمقراطية" المكونة بشكل أساسي من قوات الاتحاد الديمقراطي، منذ أيام، معركة ضد "داعش" شمال الرقة، بمساندة المستشارين العسكريين الأميركيين المتواجدين في مناطق سيطرة الاتحاد الديمقراطي، إذ نُشر، يوم أمس، صور لمجموعة من الجنود الأميركيين على الخطوط الأمامية للمعركة، وهم يضعون شارات قوات الاتحاد الديمقراطي.