لبنان: "المستقبل" تدين قتل الحجيري.. وجدل حول "سدّ جنة"

لبنان: "المستقبل" تدين قتل الحجيري.. وجدل حول "سدّ جنة"

24 مايو 2016
انتشر مسلحون في عرسال عقب مقتل الحجيري (Getty)
+ الخط -

 

دانت كتلة "المستقبل" النيابية، في لبنان، اليوم الثلاثاء، قتل الشاب حسين الحجيري، في عملية ثأرية، فيما تواصل الجدل حول "سد جنة"، بين تكتل "التغيير والإصلاح" وحزب "الكتائب".

وعُثر على جثة الحجيري (وهو ابن شقيق الشيخ، مصطفى الحجيري، الملقّب بـ"أبو طاقية")، على ضريح الجندي حمية، الذي كانت قد أعدمته "جبهة النصرة" قبل ما يقارب عامين، بعد اختطافه مع عدد من العسكريين اللبنانيين في أغسطس/ آب 2014.

وتبنى معروف حمية، والد الجندي حمية، عملية قتل حسين، معتبراً أنّ حادثة قتل الحجيري "نقطة ببحر ولن يهدأ لي بال إلا إذا وصلت إلى أبو طاقية"، مع العلم بأنّ الأخير متّهم من قبل بعض عائلات العسكريين، وبعض الجهات السياسية، بأنه كان مسؤولاً عن نقل العسكريين المخطوفين من داخل عرسال إلى جردها بالتعاون مع "النصرة".

وعبرت كتلة "المستقبل"عن "ألمها وحزنها وإدانتها لجريمة قتل الشهيد الجندي، محمد حمية، على يد المسلحين الإرهابيين، وتعاطفها ووقوفها مع الجيش اللبناني ومع عائلة الشهيد وطلبها بملاحقة القتلة".

وأكدت أنها اليوم "تستنكر أشد الاستنكار وتدين محاولة الاقتصاص من تلك الجريمة النكراء، بارتكاب جريمة في وضح النهار ضد بريء لا ذنب له:(ولا تزر وازرة وزر أخرى").

ورأت أن "الذي ارتكب هذه الجريمة النكراء باختطاف وقتل الحجيري، إنما يكون بالفعل يقتل العسكري الشهيد مرتين، وهو في عمله هذا يقف إلى جانب المتآمرين على استقرار لبنان وعلى وحدة اللبنانيين وانضوائهم جميعا تحت سقف القانون".

وعقب حادث مقتل الحجيري، عملت وحدات من الجيش على تنفيذ عمليات دهم في بلدة طاريا (مسقط رأس حمية)، في محاولة لإلقاء القبض عليه، فيما انتشر مسلحون في عرسال وأعلنوا استنفاراً أمنياً في محيط منزل "أبو طاقية". 

من جهة أخرى، شددت الكتلة على "أهمية الالتزام بالقوانين التي أصدرها المجلس النيابي اللبناني، وبالإجراءات والتعاميم المصرفية، التي يصدرها مصرف لبنان التي تلتزم بها جمعية المصارف والمستندة إلى ضرورة الالتزام بمقتضيات عضوية لبنان في النظام المالي العالمي، وذلك كله من أجل حماية القطاع المصرفي اللبناني والاقتصاد الوطني وحماية مدخرات اللبنانيين ولقمة عيشهم".

جدل حول "سد جنة"

في سياق منفصل، أعاد تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب، ميشال عون، بعث الروح في اقتراح قانون "اللقاء الأرثوذكسي".
وقال الوزير، جبران باسيل، بعد اجتماع للتكتل، إن هذا الاقتراح، الذي ينص على أن ينتخب كل مذهب نوابه: "أثبت أنه الأكثر تجسيدا للمناصفة الفعلية الكاملة".


وأضاف باسيل: "نحن أبدينا أكثر من جهوزية لمناقشة الكثير من القوانين تحت قاعدة تأمين المناصفة الفعلية، وأعتقد أن الإرادة السياسية هي الغائبة عن إعطائنا حقوقنا، وهنا تكمن المشكلة التي يجب معالجتها".

كما أعلن تمسك التكتل بـ"إقامة سد جنة"، وهو الموضوع المدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء المقبل، وهو ما يؤشر الى إمكانية حصول توتر في الجلسة المقبلة.

وأوضح باسيل أن "مشروع السد لن يتوقف، لا سيما وأن الموضوع أبعد من سد، بل يطاول كل مشروع حيوي يتقدم لإنشائه تكتل التغيير والإصلاح لجميع اللبنانيين، لأن المياه والكهرباء تطاول جميع اللبنانيين من دون استثناء، ولكننا نرى دائما استشراسا لإيقاف كل المشاريع المقدمة من التكتل".

ودعا أنصار تيار "الإصلاح والتغيير"، إلى التحضير للنزول إلى الشارع دفاعاً عن السد.

في المقابل،  شن رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، هجوماً على مشروع السد، مؤكداً أن وزراء حزبه سيقفون ضده في مجلس الوزراء.

وأشار إلى أن "منطقة جنة تعتبر جنة لبنان وأجمل منطقة فيه، وهي محمية طبيعية ستتحول إلى أرض يابسة بعد أن اتخذ قرار من وزير الزراعة بالسماح بقطع الأشجار وتدمير المحمية الطبيعية في وادي أدونيس، الذي يضم آثاراً في جبل لبنان لإنشاء سد، ونحن وقفنا في مجلس الوزراء في وجه هذا الموضوع".

وأبدى الجميل دعم حزبه لتحركات المجتمع المدني المعارضة لهذا المشروع.