استنفار بوزارة الدفاع البريطانية لإعلان "داعش" اختراق نظامها المعلوماتي

استنفار بوزارة الدفاع البريطانية لإعلان "داعش" اختراق نظامها المعلوماتي

02 مايو 2016
وزارة الدفاع البريطانية تحقق في ادعاءات "داعش" (Getty)
+ الخط -
تعيش وزارة الدفاع البريطانية حالة من الاستنفار، بعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أن عناصره، تمكنت من اختراق النظام الإلكتروني لوزارة الدفاع البريطانية وحصلت منها على معطيات، غاية في السرية والأهمية، وهي المعطيات التي لوح التنظيم بنشرها في وقت قريب.


وبعد قيام فرقة القرصنة الإلكترونية التابعة لتنظيم "داعش"، بنشر أسماء، وعناوين، وحتى صور العشرات من العسكريين الأميركيين، الذين يرجح مشاركتهم في الغارات الجوية للتحالف الدولي ضد "داعش"، فقد أعلن التنظيم أن تسريبه المقبل، سيهم معلومات استخباراتية، تمكن عناصره من الحصول عليها من وزارة الدفاع، وشدد التنظيم على أن عناصر منتمين له في بريطانيا هم الذين قضوا مدة من أجل الاشتغال على اختراق النظام المعلوماتي لوزارة الدفاع، "وتمكنوا من التسلل بشكل سري والحصول على المعطيات التي أرادوا".

وبحسب جريدة "إكسبريس" البريطانية، فإن النظام المعلوماتي لوزارة الدفاع البريطانية، يتم تأمينه من طرف خبراء معلوماتيين، تابعين لشركة "إيرباص" المتخصصة في الطيران، ويتواجدون في مركز تفرض عليه حراسة أمنية مشددة.

ونقلت الجريدة عن بيتر كروغان، المسؤول عن التطوير التجاري بشركة "إيرباص"، قوله "إن وزارة الدفاع البريطانية، دائما ما تضع في حسبانها تهديد الاختراق من قبل أشخاص خارجيين، وهناك عدد من المهاجمين وبأسباب مختلفة".

وأضاف نفس المتحدث أن تنظيم "داعش" عرف الامتيازات التي يمكن أن يحصل عليها في حال تم الاعتماد على عالم "السايبر"، ولهذا فقد قام بتركيز مجهوداته في هذا المجال، "وهم يعلنون صراحة رغبتهم في تعطيل حياتنا والتأثير عليها عبر العالم الإلكتروني"، مواصلا بأن "هناك عددا من الشباب الذين يتمتعون بمهارات مشابهة لتلك التي يتمتع بها العاملون في وكالة الأمن القومي الأميركي".

ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على خبر اختراق تنظيم "داعش"، لنظامها المعلوماتي. في المقابل نقلت الصحيفة البريطانية عن متحدث لم يفصح عن اسمه "أنه يتم التحقيق حاليا وأكثر من أي وقت مضى حول قدرة المملكة المتحدة على حماية أمننا القومي"، مواصلا أن الميزانية التي تخصصها المملكة المتحدة والتي تعرف ارتفاعا كل سنة "تجعلنا نبقى متقدمين على أعدائنا في مجال السايبر".

دلالات