لقاءات فيينا السورية: جدول زمني للانتقال السياسي... والمعارضة تشكك

لقاءات فيينا السورية: جدول زمني للانتقال السياسي... والمعارضة تشكك

17 مايو 2016
كيري شدّد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية (Getty)
+ الخط -
أعلن وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا اليوم الثلاثاء أن أي طرف من أطراف الحرب الدائرة في سورية ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار "قد يستثنى من الحماية التي توفرها الهدنة"، فيما أكدت المعارضة السورية أنها "لم تعوّل على هذا الاجتماع لجهة إحداث اختراق سياسي مهم". 

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في ختام اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سورية: "اتفقنا على زيادة المساعدات، ووضع جدول زمني للانتقال السياسي"، مشيراً إلى وجود تعهد بالعمل على وقف شامل لإطلاق النار، وإلزام جميع الأطراف به.

وجاء كلام كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير، في العاصمة النمساوية فيينا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وشدد مسؤول الدبلوماسية الأميركية على أن "الأول من أغسطس/ آب المقبل، سيكون هدفاً لبدء المرحلة الانتقالية في سورية، وليس مهلة نهائية"، مضيفاً أنه "سيتم إقصاء الأطراف التي ستخرق الهدنة عن محادثات جنيف".

وحول مسألة المساعدات الإنسانية، أوضح كيري أنه في حال منع وصول المساعدات، فإن المجتمعين اتفقوا على إقامة جسر جوي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.

من جهته، رأى لافروف أن "هناك تقدما على كافة مسارات التسوية السورية". وقال: "أعتقد أن أهم النتائج هي التأكيد الكامل من دون أي حذف لتلك القاعدة التي يستند إليها عملنا، وهي البيان المشترك للمجموعة الدولية لدعم سورية، وقرارات مجلس الأمن الدولي 2218 و2256 و2268".

وبيّن أن "روسيا ستراقب التزام دمشق بنظام وقف إطلاق النار. تعهدنا في بيان 9 مايو/ أيار، وتم التأكيد على ذلك اليوم، بأننا سنعمل بنشاط أكبر مع الحكومة السورية حتى تراقب الالتزام بتعهداتها".

أما وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتير شتاينماير، فقد عبّر عن عزم القوى الكبرى على زيادة الدعم الإنساني في سورية، عبر إلقاء المساعدات من الجو.

وأوضح أن "المجتمعين في فيينا اتفقوا على إنزال مساعدات من الجو، لتحسين الوضع الإنساني في سورية".

وجاء المؤتمر الصحافي للوزراء الثلاثة، بعد نهاية اجتماع لـ"مجموعة العمل الدولية من أجل سورية"، على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة النمساوية فيينا، والذي تصدّره ملف تدعيم وترسيخ اتفاق "وقف الأعمال العدائية" بين قوات النظام والمعارضة، بعدما تعرّض، منذ نهاية الشهر الماضي، لخروق كبيرة، جعلته حبراً على ورق.

وفي أول تعليق للمعارضة السورية على نتائج اجتماع فيينا، أكد رئيس وفد المعارضة المفاوض، أسعد الزعبي، لـ"العربي الجديد" أن "المعارضة لم تكن تعوّل أساسا على هذا الاجتماع لجهة إحداث اختراق سياسي مهم". 

وحول كلام كيري حول زيادة المساعدات، ووضع جدول زمني للانتقال السياسي، قال الزعبي: "كالعادة لا يعرف كيري ماذا يقول ولا على ماذا يعتمد".