آلاف الفلسطينيين يرفعون أسماء القرى المهجرة ومفاتيح "حق العودة"

آلاف الفلسطينيين يرفعون أسماء القرى المهجرة ومفاتيح "حق العودة"

النقب

أمير أبو قويدر

avata
أمير أبو قويدر
12 مايو 2016
+ الخط -
انطلقت، اليوم، "مسيرة العودة" التاسعة عشر في قرية وادي زُبالة في النقب الفلسطيني المحتل، بمشاركة الآلاف من فلسطينيي الداخل، الذين حملوا أعلام بلدهم ويافطات كتبت عليها أسماء القرى المهجرة ومفاتيح ترمز لتمسكهم بحق العودة إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم. 

وقد تحولت "مسيرة العودة" إلى تقليد سنوي، وتأتي بالتزامن مع احتفال دولة الاحتلال الإسرائيلي بما تسميه "عيد الاستقلال".

وقد وقع الاختيار على قرية وادي زبالة المهجرة في النقب، الواقعة بين وادي الخزّان جنوباً ومنطقة ضحيّة شمالاً، والتي تضم بقايا بنيان رجيم الذيب، الواقعة إلى الشرق من مدينة رهط في الجنوب الفلسطيني المحتل، لاستضافة مسيرة العودة هذا العام، ضمن خطوة اعتبرتها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين "استراتيجية"، لتسليط الضوء على النقب وما يتهدده من مخططات إسرائيلية لمصادرة ما تبقى من أراضٍ، ولإثارة قضية القرى العربية التي لا تعترف بها إسرائيل، وتعاني من سياسة هدم البيوت ومنع الخدمات عن أهلها.

وقال سكرتير لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، نايف أبو حجو: "نحن نعمل ضمن برنامج للعودة لجميع القرى المهجرة في الوطن، وبما أن النقب جزء حبيب علينا من أرض فلسطين، فقد قررنا تنظيم مسيرة العودة هذا العام في قرية وادي زُبالة". 

وذكر أبو حجو، في معرض حديثه عن التحديات التى واجهت اللجنة المنظمة: "التحديات عادية ولا تختلف عن أي مكان آخر، ولكن البعد الجغرافي وطول المسافات جعلا المهمة أكثر تعقيدا، إلا أن العمل الحثيث والجولات المتواصلة مكنتنا من تهيئة الظروف لمسيرة مثالية وتذليل الصعاب".

ومنذ تسعة عشر عاماً، يتجه الفلسطينيون كل عام صوب قرية مهجرة، تأكيداً وترسيخاً لحق العودة الذي "لا يسقط بالتقادم".

وتأتي مسيرة العودة هذا العام في ظل متغيرات سياسية محلية وإقليمية ضيقت الخناق على حق العودة، أبرزها محاصرة مخيم اليرموك في سورية وإفراغه من سكانه، وما نجم عن ذلك من موجات لجوء جديدة، وتشتت قاطنيه بين قوارب الموت ومخيمات لجوء جديدة، حيث كان المخيم يعتبر بثقلة الديمغرافي والثقافي رمزاً للشتات الفلسطيني وحاملاً لثقافة حق العودة.

كما تسعى إسرائيل إلى تعزيز وبسط كامل سيطرتها على أراضي فلسطين التاريخية مع تزايد وتيرة الاستيطان والتنكر للحقوق الفلسطينية، في ظل حالة الانقسام الداخلي، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.




ذات صلة

الصورة
اليهود المتشددون/(فرانس برس

اقتصاد

تنتقل أزمة إعفاء اليهود المتشددين في إسرائيل من التجنيد الإلزامي من الأروقة السياسية إلى دروب الاقتصاد، إذ تتصاعد تحذيرات قطاعات الأعمال من مشاكل أعمق.
الصورة
اعتداء على طفل في الخليل

سياسة

كشف مقطع فيديو، سجلته كاميرات المراقبة داخل محل تجاري في حارة جابر في الخليل، اعتداء جنود الاحتلال على طفل فلسطيني، بذريعة وجود صورة لقطعة سلاح على قميص يرتديه.
الصورة
أماكن المساعدات كمائن لقتل الإسرائيليين فلسطينيين جائعين (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

تتعمّد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف نازحين غزيين ومنتظري مساعدات الإغاثة في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
الصورة

سياسة

صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة ثمانية آلاف دونم إضافية من الأراضي في غور الأردن أعلنت أنها أصبحت أراضي تابعة لها