الصين بضيافة العرب في الدوحة: طريق حرير والسلام وإيران

الصين بضيافة العرب في الدوحة: طريق حرير والسلام وإيران

11 مايو 2016
من اجتماعات الدورة الخامسة للمنتدى العربي الصيني(فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
تستضيف الدوحة، غداً الخميس، الدورة السابعة لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني، على مستوى وزراء الخارجية، ويشارك فيه وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، وعدد من وزراء الخارجية العرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. ويسبق الاجتماع انعقاد الدورة الثانية للحوار السياسي الاستراتيجي العربي ـ الصيني على مستوى كبار المسؤولين، وكذلك الدورة الثالثة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني، اليوم الأربعاء. ويُقام على هامش هذه الاجتماعات معرض لتكنولوجيا القطار السريع، ونظام "بيدو" للملاحة الفضائية، وصناعة توليد الكهرباء بالطاقة النووية والطاقة النظيفة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية عام 2015 نحو 250 مليار دولار.

وتحتل قضية السلام في الشرق الأوسط، والملف السوري، والأوضاع في اليمن وليبيا، ومكافحة الإرهاب، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وإصلاح الأمم المتحدة، أبرز أجندة المنتدى والاجتماعات التي تبحث أيضاً التقدم الذي تم إحرازه في مجال التعاون الجماعي منذ الدورة السابقة، ووضع خطط لمتابعة وتطبيق نتائج زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المنطقة مطلع العام الحالي. ويضاف إلى ذلك، تحديد برنامج عمل المنتدى للعامين المقبلين، إذ سيتم اعتماد وتوقيع وثائق الدورة السابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى "إعلان الدوحة" والبرنامج التنفيذي للمنتدى للعامين 2016 -2018.

ودعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في اجتماعات الدورة السادسة للمنتدى، التي عقدت العام 2014 في الصين، إلى "تجسيد روح طريق الحرير"، ويعني تعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات، مضيفاً أن بلاده "تسعى إلى التنمية المشتركة ليكون الخير لنا ولغيرنا". ففي الخمس سنوات المقبلة، ستدخل إلى الصين سلع وبضائع بقيمة إجمالية تتجاوز 10 تريليونات دولار، بينما ستستثمر أكثر من 500 مليار دولار بشكل مباشر.

وقال الرئيس الصيني "بما أن طريق الحرير القديم كان فاتحة التبادل والتواصل بين الصين والعالم العربي، فإن هذا الطريق يتطلب تشاركنا في بنائه كشركاء طبيعيين، وبالالتزام بمبدأ التباحث والتضامن والتقاسم، بحيث نتشاور ونستفيد من الأفكار المتنوعة والارتقاء بمستوى التعاون العملي الصيني العربي في ثلاثة مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة كنقاط اختراق، تشمل الطاقة النووية، والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة". ودعا في خطاب المنتدى السابق إلى إقامة "المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا"، والتشارك في بناء "مركز التدريب العربي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية"، وبحث مشروع تشغيل نظام "بيدو" الصيني، لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية في الدول العربية.

وأوضح "إعلان بكين" الذي صدر في ختام اجتماعات الدورة السادسة الطابع الاستراتيجي للتعاون الصيني ـ العربي سياسة الصين تجاه إصلاح نظام الحوكمة الدولي، وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب، ودفع الحوار بين الحضارات. كما حثّ المواقف العربية ـ الصينية المشتركة على إيجاد حلول سياسية للقضية الفلسطينية والمسألة السورية، وغيرهما من القضايا الساخنة في المنطقة، ووضع خطة طموحة لتطوير العلاقات الصينية العربية.

وتأسس منتدى التعاون العربي ـ الصيني عام 2004، باعتباره آلية للتعاون الجماعي، ومكمّلاً للتعاون بين الصين والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.