لقاءات مصالحات اجتماعية ليبية في الدوحة

لقاءات مصالحات اجتماعية ليبية في الدوحة

02 مايو 2016
تظاهرات من أجل الوحدة الليبية في طرابلس (Getty)
+ الخط -
يُرجَّح أن تشهد العاصمة القطرية الدوحة، في الساعات المقبلة، اتفاقاً يندرج في خانة المصالحات الاجتماعية الليبية التي تنشط على خطها الدبلوماسية القطرية، إلى جانب جهودها السياسية على صعيد تحقيق ما تيسر من تقريب في وجهات النظر السياسية للأطراف المتنازعة تحت شعارات الحؤول من دون حصول تدخل عسكري خارجي بذريعة محاربة "الإرهاب"، والحؤول دون تقسيم البلد، وثالثاً التخلص من الجماعات الإرهابية بجهود ليبية صرفة.

وفي إطار المصالحات الاجتماعية، تستضيف الدوحة في هذه الأوقات، نحو 100 مشارك ليبي من القبائل الموزعة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، من مصراتة وطرابلس وسرت وإقليم برقة بهدف التقليل من النزاعات التاريخية والمستجدة في ما بينها، والتي تترجم سياسياً على شاكلة ارتفاع لوتيرة التوتر المسلح والسياسي حول عناوين عديدة. ولا يقتصر الحضور الليبي في الاجتماعات التي قد تنتهي بتوقيع اتفاق، على ممثلي القبائل والمناطق، بل يشارك فيها عدد من ممثلي تيارات سياسية، خصوصاً الإسلامية منها.

الوساطات القطرية في مساعي حلّ الأزمة الليبية المستعصية ليست بجديدة، إذ سبق للدوحة أن استضافت اجتماعات سياسية وقبلية عديدة في الأشهر الماضية، وظلّ موقفها مؤيداً لإبرام اتفاق سياسي "تاريخي" يرى كثيرون أنه جاء متضمناً مشاكل تحتاج لحلول في اتفاق الصخيرات في المغرب. وفي هذا السياق، أدارت الدوحة، في شهر فبراير/شباط الماضي، جولة حوار بين طرفي الانقسام السياسي في طرابلس، أي الوفد المؤيد لاتفاق الصخيرات، ووفد الرافضين له، من أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، بغرض إقناع الطرفين بالتوصل إلى تفاهم يؤيد الاتفاق الذي قضى بتشكيل حكومة التوافق الليبية التي يرأسها حاليا فائز السراج، وذلك بناءً على طلب من الأمم المتحدة حينذاك. وعلى الرغم من عدم نجاح الجولة الماضية، إلا أن مصادر "العربي الجديد" تؤكد أن الجهود القطرية هذه لا تزال مستمرة بعيداً عن الإعلام، وأن الطرف القطري نجح في تجسير الهوة في المواقف بين الطرفين.