ترقّب في بغداد: أتباع الصدر يحتشدون وانتشار أمني مكثّف

ترقّب في بغداد: أتباع الصدر يحتشدون وانتشار أمني مكثّف

26 ابريل 2016
استنفار أمنيّ ببغداد وتطويق للمنطقة الخضراء (فرانس برس)
+ الخط -



تشهد العاصمة العراقيّة بغداد، منذ ليلة أمس، انتشاراً أمنيّا مكثّفاً وإغلاقا لأغلب الطرق، في وقت يتجمّع فيه أنصار التيّار الصدري استعداداً لإطلاق تظاهراتهم الاحتجاجيّة ضدّ الحكومة والبرلمان.

ووصل زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، مساء أمس، إلى بغداد، قادماً من النجف، ليشد من عزيمة أنصاره في التظاهرات، محاولاً استعراض القوة من جديد، بعد أن فشل خلال الفترة الماضية بتحقيق شيء.

ومنذ ليلة أمس يتحشّد أتباع الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد، قادمين من مناطق المحافظة ومن المحافظات الجنوبيّة، وهم يستعدون الآن للبدء بالتظاهرات التي قد تتحرّك نحو أبواب المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكوميّة والسفارات الأجنبيّة.

ويحمل أنصار الصدر لافتات تؤيّد زعيمهم، وتنتقد الحكومة والبرلمان، وتدعو إلى التغيير.

في غضون ذلك، "دخلت القوات الأمنيّة حالة إنذار قصوى تزامناً مع التظاهرات وعقد جلسة البرلمان التي دعا إليها رئيسه سليم الجبوري".

وقال آمر إحدى الدوريّات التابعة لقيادة العمليّات المشتركة النقيب رامي التميمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليّات اتخذت منذ ليلة أمس إجراءات أمنيّة مشدّدة ودخلت في حالة إنذار"، مبيّناً أنّه "ووفقاً لتوجيهات القيادة، قمنا بتوزيع القطعات الأمنية في محيط ساحة التحرير، فيما تم غلق أكثر الطرق والجسور المؤدية إليها وإلى المنطقة الخضراء".

وأضاف المتحدث ذاته، أنه "تم نشر حواجز أمنيّة تُفتش الداخلين والخارجين إلى ساحة التحرير، لتأمينها"، مشيراً إلى أنّ "الخطة الأمنيّة ركزت على توفير الحماية الكاملة للمنطقة الخضراء، وأنّ التوجيهات صدرت بالتعامل بحزم مع كل من يحاول اختراق أبوابها".

وتابع الرقيب العراقي، أنّ "قيادة العمليّات نشرت بشكل مكثّف القوات الأمنيّة عند بوابات المنطقة الخضراء وعلى شكل خطوط متوازية، بينما أغلقت أغلب المداخل بالأسلاك الشائكة ولعدة خطوط لمنع أي محاولة لدخولها"، مؤكّداً أنّه "تمت الاستعانة بالمروحيات التي بدأت بتنفيذ طلعات جويّة في محيط المنطقة، لرصد أي تحرّك نحو المنطقة الخضراء والتصدّي إليه".

وأوضح التميمي، أنّ "قائد العمليّات المشتركة يشرف بشكل مباشر على تنفيذ الخطة الأمنيّة، ويتابع تفاصيلها ومجرياتها أولاً بأول".

ويعدُّ أتباع التيّار الصدري لتظاهرة مليونيّة كان قد دعا لإطلاقها زعيمهم مقتدى الصدر، للمطالبة بالتغيير.

وتأتي هذه التظاهرات متزامنة مع عقد الجلسة البرلمانيّة الشاملة التي دعا إليها رئيس البرلمان سليم الجبوري، في وقت ماتزال فيه الأزمة البرلمانية مستمرّة، وسط مساع لإفشالها من قبل النواب المعتصمين.