أوباما قلق من السلوك الإيراني ويؤكد على رحيل الأسد

أوباما قلق من السلوك الإيراني ويؤكد على رحيل الأسد

21 ابريل 2016
أوباما يؤكد على بناء علاقة متينة بالخليج (فرانس برس)
+ الخط -
عبّر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام القمة الخليجية الأميركية اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، عن قلقه "من السلوك الإيراني في المنطقة"، مؤكداً على أنّه لا مستقبل لرئيس النظام السوري بشار الأسد في أي حكومة مقبلة، لأنه جزء من النزاع.

جاءت تصريحات أوباما بعد القمة الأميركية الخليجية التي عقدت لساعات وعلى مدى ثلاث جلسات، خصصت الثانية منها بأكملها للتهديدات الإيرانية في المنطقة.

وتعهد أوباما بالعمل على "احترام إيران لتعهداتها المتعلقة بالاتفاق النووي"، مشددا على أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"مراقبة سفن نقل الأسلحة في المنطقة"، وتعزيز برامج الدفاع الصاروخي لدول الخليج.

 وشدد الرئيس الأميركي على عمل بلاده على مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة العربية، وقال إن هناك "تقدما ملموسا في العلاقات الأميركية مع دول الخليج في مختلف المجالات"، وإن الجانبين "مستمران في التنسيق لمواجهة إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".

ورأى أوباما أن القمة الخليجية الأميركية "استمرار لما تم الاتفاق عليه في قمة كامب ديفيد لتعزيز التعاون الأميركي الخليجي"، مشيراً إلى إطلاق "حوار بعيد المدى لتطوير العلاقات الاقتصادية". وخصصت قمة كامب ديفيد، في مايو / أيار 2015، والتي جمعت أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بغياب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، وانعكاساته على المنطقة، والعلاقات الخليجية الأميركية.


وبخصوص الحرب السورية، أوضح أوباما أن هناك حلا واحدا، يتمثل في "الحكم الانتقالي"، وأدان الخروقات التي يرتكبها النظام السوري للهدنة، مجدداً تأكيده على أنه طلب من الجانب الروسي "الضغط على النظام السوري من أجل إيقاف الخروقات للهدنة" والضغط باتجاه حل سياسي. وأكد أنه لا يزال يختبر "النوايا الروسية" في سورية.

وأكد الرئيس الأميركي أنه يضع الأولوية لـ"الحل السياسي في سورية"، وأنه "يناقش كافة الخيارات الممكنة". ورأى الرئيس الأميركي أن رحيل الأسد "لا يأتي فقط بسبب جرائم النظام، ولكن لأننا لا نستطيع أن نراه في الحكومة المقبلة في سورية، لأنه جزء من الخلاف الراهن".

وأكد أوباما أن بلاده ستواصل دعم القوات العراقية "حتى القضاء على تنظيم داعش"، مشيرا إلى أنها (بلاده) ستقوم بمساعدة الحكومة العراقية على "إعادة الحياة في المناطق السنية إلى طبيعتها".  

وأبرز أوباما أن الحكم في العراق "أمر يعود للشعب العراقي، لا الإيرانيين ولا الأميركيين"، مؤكدا على تواصل الجانب الأميركي "مع مختلف الأطراف" في العراق، في محاولة لدعم الدولة العراقية، منوها إلى أن الحملة ضد (داعش) تنتظر تقييم "حاجات الحكومة العراقية" لينظر الأميركيون ما الذي يستطيعون تقديمه للعراق في هذا الإطار. 

وحث الرئيس الأميركي "مختلف الأطراف في اليمن" على العمل من أجل "احترام وقف إطلاق النار"، مؤكدا أن دول الخليج وافقت على "دعم الحكومة الجديدة في ليبيا".