دي ميستورا يهدّد بإحالة الملف السوري إلى واشنطن وموسكو
قال المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إنه "إذا استمرت الخلافات بين الأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف، سنطلب تدخل واشنطن وموسكو"، مشيراً إلى أن "فكرة تعيين ثلاثة نواب للرئيس السوري لم تكن فكرتي"، كما أكّد، في الوقت ذاته، أن "فكرة تشكيل هيئة حكم انتقالي لم تمت".
وأشار دي ميستورا، في مؤتمرٍ صحافي مساء اليوم الاثنين، من جنيف، إلى أنه "يجب ألا يتوقع أحد أنه، وبعد خمس سنوات من النزاع، أن تتم عملية انتقال سياسي في أسبوع واحد"، مضيفاً: "سمعت برغبة المعارضة في تأجيل أو تعليق المحادثات، اعتراضاً على خرق الهدنة، وأخبروني أنهم سيبقون في جنيف".
وأضاف: "سنجتمع يوم الجمعة لبحث ما وصلنا إليه في المحادثات"، مشددا: "حرّكنا بعض القوافل الإغاثية، وأخلينا بعض المصابين، وستتم إثارة القضيتين في المحادثات"، مؤكدا أن "وقف الأعمال العدائية ما زال متماسكا، لكن القتال في بعض المناطق يبعث على القلق"، على حد قوله.
ولفت إلى أن المحادثات بين الجانبين ركزت على تفسير معنى الانتقال السياسي، موضحاً أن "طرفي الأزمة السورية لا يستجيبان للضغوط التي تمارس عليهما".
وحول اقتراح تخصيص نواب للأسد، قال دي ميستورا: "هذه الفكرة لم تكن فكرتي. لقد صدرت عن أحد الخبراء، وقد توقعت أن تنال الرفض من قبل الطرفين، لكنني فوجئت بأنهما أبديا تجاوباً معها". وأشار إلى أن "هذه الفكرة ليست جوهرية".
وأوضح أن "فكرة هيئة الحكم الانتقالي، لم تمت، هي جزء من بيان جنيف. طبعاً كل طرف يشدد على موقفه، وهذا طبيعي في المفاوضات".
وتابع: "كل الأطراف تتفق أن الانتقال السياسي هو محور العمليات التفاوضية. الجميع يركز على تفسير الانتقال السياسي. لكن بلا شك هناك ضرورة للقيام بذلك".
وكانت المعارضة السورية قد طلبت من الأمم المتحدة إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر وفد النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، وفق ما أكد مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات لوكالة "فرانس برس".
وقال المصدر إن "وفداً مصغّراً من الهيئة العليا للمفاوضات سيسلّم الموفد الدولي الخاص إلى سورية طلباً بتأجيل جولة المفاوضات الحالية إلى أن يظهر النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية".