العراق: قوات "الحشد الوطني" تحرر قريتين قرب الموصل

العراق: قوات "الحشد الوطني" تحرر قريتين قرب الموصل

18 ابريل 2016
قوات الحشدالوطني تنجح في أول مهامها بالموصل (فرانس برس)
+ الخط -
تمكنت قوات "الحشد الوطني"، في أول مهمة لها، اليوم الاثنين، من السيطرة على قريتين في الموصل، شمال العراق، بعد هجوم شنته على تنظيم "الدولة الإسلامية"

وأكدت قوات الحشد، في بيان لها وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أنه، بإسناد وتنسيق عال مع قوات التحالف الدولي، والقوات التركية، وقوات ‏البيشمركة، "شرعت قوة خاصة من قواتها بالإغارة على قريتي النوران وباريمة، وبعملية خاطفة قامت بالصولة على مواضع الدواعش، وطردهم من المنطقة".

وأضاف البيان أن تنظيم "داعش" تكبد "خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات"، مشيراً إلى أن القوة العراقية "باشرت بتطهير القريتين، وتفكيك عدد كبير من العبوات والدور المفخخة، ورفع ‏العلم العراقي عليها".

وكان المتحدث الرسمي باسم الحشد الوطني، محمود سورجي، قد لوح بطلب مساعدة التحالف الإسلامي، بقيادة السعودية، لتحرير نينوى "إذا ما واصلت الحكومة المركزية رفض دعم قواته"، مشيرا، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إلى أن تحرير الموصل كان من الممكن أن يتم منذ فترة طويلة، إلا أن "المعارك السياسية" بين الدول تمنع من تحقيق ذلك. 

وتابع المتحدث باسم الحشد الوطني: "عبّر سكان المحافظة عن سعادتهم لبدء عملية تحرير نينوى، لكن للأسف توقفت العمليات بسبب عدم توفر الدعم الكافي"، مؤكدا أن "الأزمة السياسية الأخيرة في العراق أثرت سلبياً على عمليات التحرير، ولا بد لنا من البحث عن بديل"

وأردف سورجي قائلاً: "لذا نطالب الدول الإسلامية والتحالف الإسلامي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وتركيا، بتقديم المساعدة لنا من أجل تحرير نينوى"، مشدداً على أن الحشد يمتلك العدد الكافي من الأفراد لتحريرها، وأن ما يحتاج له هو الدعم العسكري فقط، حيث اعتبر أن عملية تحرير المحافظة، من خلال شن طائرات التحالف الدولي ضربات جوية، غير كافٍ لإتمام العملية، لافتاً إلى ضرورة وجود قوة برية على الأرض، وهذا الدور ستقوم به قوات الحشد الوطني، التي تمثل أبناء محافظة نينوى.  

بدوره، أكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته، أن تركيا تقدم الدعم لقوات الحشد الوطني، وأنها تواصل دفع رواتب المقاتلين وتدريبهم على يد مدربين أتراك، مضيفا أن "تركيا تهتم كثيراً بتحرير الموصل، لذلك هي مستمرة في تقديم الدعم لقوات الحشد الوطني".  

ولفت المصدر إلى أن "وجود قوات الحشد الوطني ضرورة ملحة لتكون بديلاً عن قوات الحشد الشعبي، التي ترفض عشائر الموصل والسياسيين السنة مشاركتها في معركة تحرير المدينة؛ كونها متهمة بعمليات إبادة، وانتهاك لحقوق الإنسان في المناطق التي يتم تحريرها".  

يشار إلى أن "الحشد الوطني"، الذي يتزعمه محافظ الموصل السابق، أثيل النجيفي، مكوّن من أبناء محافظة نينوى، ومنتسبي الشرطة العراقية الذين فروا من الموصل بعد سقوطها بيد تنظيم "الدولة"، في يونيو/ حزيران 2014، يبلغ عددهم نحو 1500 مقاتل، ويتلقون تدريبهم في معسكر زليكان، بمنطقة بعشيقة، التابعة للموصل، على يد مدربين عراقيين وأتراك؛ استعداداً للمشاركة في عملية تحرير الموصل من قبضة "التنظيم"، وهو يختلف عن مليشيات الحشد الشعبي التي أسست بناء على فتوى دينية من المرجع الديني علي السيستاني.

وسبق لبغداد أن اتهمت أنقرة بانتهاك السيادة العراقية، إثر عملية تبديل لقواتها الموجودة هناك منذ أكثر من عام، وهو الأمر الذي تنكره تركيا، مؤكدة أن هذه القوات موجودة بعلم وموافقة وطلب الحكومة العراقية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق

ومطلع العام الحالي، أعلن أثيل النجيفي أن "الدعم التركي لتحرير الموصل ضرورة"، رافضاً اتهامات بغداد لأنقرة بانتهاك سيادة العراق عبر وجود مدربين أتراك.