المسلط: هيئة الحكم من التكنوقراط.. وسنعيد تشكيل المؤسسة العسكرية

المسلط: هيئة الحكم من التكنوقراط.. وسنعيد تشكيل المؤسسة العسكرية

15 ابريل 2016
المعارضة ترفض مقاسمة الأسد السلطة بهيئة الحكم (فرانس برس)
+ الخط -
شددت المعارضة السورية على أنها لن تقبل برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في هيئة الحكم الانتقالية، "أو أي مجرم آخر تلطخت يداه بدماء السوريين"، مشيرةً إلى أن هيئة الحكم ستكون ضمن مبدأ "التكنوقراط" للحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة. 

وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، ذكر المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، أن "بعض وسائل الإعلام اقتطعت جزءا من التصريح يوم أمس حول قبول المعارضة بمقاسمة النظام بحكومة انتقالية"، لافتاً إلى أن "هيئة الحكم الانتقالي التي يتم التفاوض من أجلها لن يكون فيها الأسد، أو أي أحد من زمرته ممن تلطخت أيديهم بدماء السوريين". 

وأضاف المسلط أنّ "هيئة الحكم ستكون ضمن مبدأ التكنوقراط، للحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة وخدماتها، باستثناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي سيعاد تشكيلها. وليس مشاطرة النظام في الحكم، وخاصة في ما يتعلق بالأمور السيادية، ولن يكون هناك أي حفاظ على الشخصيات أو المؤسسات أو الأجهزة التي تورطت بدماء السوريين". 


وأشار المتحدث إلى أن المعارضة السورية جاءت إلى المفاوضات من أجل تحقيق الانتقال السياسي، وتسعى بجدية للبحث في التفاصيل الجوهرية بحسب بيان جنيف 1، والاتفاقات والقرارات الدولية، لافتاً إلى أن الحل السياسي يحتاج إلى جدية، و"نحن مستعدون للعمل مع الطرف الآخر، بما يحقن الدماء ويضمن حقوق الشعب السوري، إذا كان الطرف الآخر لديه الشجاعة للدخول". 

كما أوضح المتحدث باسم الهيئة أن وفد النظام يصل إلى جنيف اليوم الجمعة تحت الضغط، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص، ستيفان دي ميستورا، أكد أن الجميع جاء إلى جنيف من أجل تحقيق الانتقال السياسي، وأنه على رأس جدول الأعمال.

من جهته، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ياسر فرحان، إن "تعنت نظام الأسد ورفضه رفع الحصار عن المدن المحاصرة، يفاقم معاناة المدنيين، ويتسبب بمشاكل متجددة، وأهمها لقاحات الأطفال، والتي تهدد حياتهم وتعرضهم للإصابة بالعديد من الأوبئة والأمراض المزمنة، ما يرقى بممارسة النظام هذه إلى مستوى جريمة حرب".

وطالب "مجلس الأمن ومجموعة العمل الدولية بالضغط على النظام السوري ومليشيا حزب الله بفك الحصار عن تلك البلدات وبقية المناطق المحاصرة"، متسائلاً: كيف يكون وفد النظام في جنيف يفاوض على الحل بينما قواته تحاصر الأطفال وتمنع عنهم اللقاح والغذاء؟!.

إلى ذلك، قال رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، في مؤتمر صحافي: "ناقشنا مع دي ميستورا ورقته التي سلمنا إياها في آخر يوم من الجولة الثانية"، مشيراً إلى "أنها كانت مبنية أساساً على ورقة وفد النظام"، كما اعتبر أن المناقشات "كانت بنّاءة ومفيدة" على حد وصفه.

وأشار الجعفري إلى أنهم "نقلوا إلى دي ميستورا التعديلات على ورقته وطلبوا منه أن يدرسها ويعرفها على الأطراف الأخرى"، مؤكداً "أنهم اتفقوا معه أن يعاودوا مناقشة هذه التعديلات في الجلسة القادمة يوم الإثنين القادم الساعة 11 صباحاً".





دلالات