تحذيرات من تأجيج الأوضاع بسبب "الزواج اليهودي في الأقصى"

تحذيرات من تأجيج الأوضاع بسبب "الزواج اليهودي في الأقصى"

14 ابريل 2016
مدير المسجد الأقصى ينفي صحة الخبر المتناقل (Getty)
+ الخط -
نقل المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، اليوم الخميس، عن قيادات دينية وسياسية فلسطينية تحذيرهم من تبعات إعلان طقوس "الزواج اليهودي في المسجد الأقصى" أخيرا، معتبرين ذلك استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا لحرمة الأقصى، وأن هذا الإعلان "يعكس النية الإسرائيلية في التأجيج"، وحملوا الحكومة الإسرائيلية تبعات ذلك.


ولفت "كيوبرس" في بيان له، إلى أن ما يسمى بـ "معهد الهيكل" المزعوم كان قد أعلن بحسب الإعلام العبري، أنه أشهر في الأسبوع الماضي، مراسيم زواج يهودي بشكل رسمي في المسجد الأقصى المبارك.

العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، يوسف جبارين، أكد أن هذا الإعلان "يعكس نية اليمين في إسرائيل تأجيج الأوضاع في القدس من خلال استفزاز الفلسطينيين والسعي إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى".

وقال جبارين إن "ذلك يعكس رغبة المستوطنين باستغلال سيطرة حزبي الليكود والبيت اليهودي على الحكم من أجل بسط السيطرة اليهودية على منطقة المسجد الأقصى وهم يسعون الآن لتأجيج الأوضاع من أجل استغلال الوضعية المتدهورة والسعي لفرض تغيير من ناحية التقسيم الزماني والمكاني للأقصى".

بينما وصف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة، أحمد الطيبي، ما نشر حول إقامة طقوس دينية لزواج يهود في باحات المسجد الأقصى بـ"ذروة الاستفزاز والانتهاك لما يسمى الوضع القائم"، منوها إلى أن "ما جرى كان بوجود شرطة الاحتلال المتواطئة مع هؤلاء المتطرفين الذين يستمرون باستفزازهم وانتهاكهم لحرمة المسجد الأقصى وقدسيته، وذلك أكبر دليل على أن ما نقوله عن تواطؤ الحكومة مع المتطرفين اليهود قائم ، ويشكل خطراً وتهديدا مباشراً على القدس وعلى المسجد الأقصى".

في حين، دعا رئيس حزب "الوفاء والإصلاح"، الشيخ حسام أبو ليل، الحكومة الأردنية أن تأخذ دورها وحقها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يقع تحت سيادتها، محذرا من الانتهاكات المستمرة بحق الأقصى.

وقال أبو ليل إن "هذا تدنيس واضح وهذه خطوة أخرى من خطوات الاحتلال ومحاولات تقسيم الأقصى وبناء الهيكل وإقامة الشعائر التلمودية، لا يجوز السكوت عن مثل هذا الإجراء الاستفزازي في الاعتداء على المسجد الأقصى".

من جهتها؛ اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تنظيم المستوطنين المتطرفين لمراسم عقد زواجهم داخل المسجد الأقصى المبارك "خطوة بغاية الخطورة، تهدف بالدرجة الأولى إلى تثبيت تهويد المسجد الأقصى" ومطامع اليهود فيه.

وفي سياق متصل؛ نفى مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني صحة الخبر المتناقل عن الصحافة العبرية، وقال: "هذا محض كذب وافتراء، لأن حراس المسجد الأقصى منتبهون على كل حركة للمتطرفين وحركاتهم وهذا من أجل استباحة المسجد الأقصى وترويج إشاعات كاذبة تحصل في داخل المسجد الأقصى".

وحول الصور التي تداولت حول الموضوع، قال الكسواني: "الصورة تظهرهم وهم واقفون، ولكن المحابس لبست في الخارج، وللأسف تلفزيوناتنا تأخذ من الصحافة العبرية، ولا تصدقنا، نحن غير نائمين على أذننا، وكذلك حراس الأقصى، ولن نسمح بحدوث مثل ذلك".

وتابع قائلًا: "أنا شخصيا موجود كل يوم من الساعة السابعة والنصف صباحاً، والحراس موجودون على مدار 24 ساعة. نعم لهم صور وهم على درج قبة الصخرة، ولكن المحابس إذا دققت جيدا، هي خارج المسجد الأقصى، إذا كانت عند باب المغاربة، هذا لا يعني أنها في المسجد الأقصى. عندما يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الشرطة، ويلتقطون الصور وهم بجانب بعضهم بعضا لا يمكن منعهم. ونحن قلنا هذه الاقتحامات تتم بقوة السلاح وبقوة الاحتلال، بحماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة، ولذلك لن نروج لما يقولونه، هذا محض افتراء وكذب على حراس المسجد الأقصى وعلى دائرة الأوقاف الإسلامية، نحن ندحض هذه الادعاءات والافتراءات في الصحافة العبرية، والقصد منها استباحة المسجد الأقصى، وتشجيع المتطرفين".