واشنطن: خروقات النظام السوري تهدد عملية السلام

واشنطن: خروقات النظام السوري تهدد عملية السلام

13 ابريل 2016
واشنطن تطالب موسكو بالضغط على الأسد (الأناضول)
+ الخط -
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باورز، إن روسيا مطالبة بممارسة ضغوط على حليفتها سورية، "لتعود إلى التزامها بتطبيق برنامج وقف إطلاق النار"، كما أشارت إلى تراجع في التزام النظام السوري بوقفه، وبالسماح بوصول المساعدات مما يهدد عملية السلام.

وأعطى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، ملخصاً للوضع في سورية أمام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي عشية استئناف محادثات السلام في جنيف.

وتابعت باورز، في حديث لها أمام الصحافيين، أعقب الجلسة يوم أمس الثلاثاء، أنه "في الوقت الحالي هناك إشارات بوجود تراجع والظروف العامة أكثر دقة".

وأعرب دي ميستورا، أمام أعضاء المجلس الـ15 في اتصال من طهران، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، عن قلقه إزاء تصعيد في المعارك في محافظة حلب (شمال) وأجزاء من محافظة حماة ودمشق.

من جهته، أعلن السفير الروسي فيتالي تشوركين، وفقا لـ "فرانس برس"، أن دي ميستورا، أكد أن "جبهة النصرة" في سورية "شنت هجوماً في منطقة حلب" ضد قوات النظام السوري.

وأعربت باورز عن "القلق الشديد" إزاء خطط سورية لشن هجوم في حلب بدعم من روسيا.

وتابعت باوزر، أنه "ستكون كارثة على سكان حلب طبعاً، وأيضا على هذه العملية الدقيقة، حيث توقفت الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية والمفاوضات السياسية كلها متداخلة".

وفي جنيف، تستأنف المفاوضات بين وفدين من الحكومة والمعارضة السورية اليوم الأربعاء، بعد أسبوعين على انتهاء الجولة الأخيرة من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ العام 2011.

ولا يزال مستقبل رئيس النظام بشار الأسد نقطة الخلاف الرئيسية، إذ تصر المعارضة على رحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما تعتبر دمشق أن مستقبله ليس موضع نقاش ويتقرر عبر صناديق الاقتراع فقط.

ويتزامن استئناف المفاوضات مع بدء انتخابات تشريعية الأربعاء، يجريها النظام وتنتقدها المعارضة، ويتنافس فيها أكثر من 3500 مرشح حسبما أعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار.