معارك عنيفة بين القوات العراقية و"داعش" في الأنبار

معارك عنيفة بين القوات العراقية و"داعش" في الأنبار

09 مارس 2016
القوات العراقية تحاول إبعاد "داعش" عن الرمادي (فرانس برس)
+ الخط -
أفادت مصادر عسكرية ومحلية عراقية اليوم الأربعاء، باندلاع معارك عنيفة بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر من جهة، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى، في عدد من مناطق شرقي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، والمعارك ما زالت مستمرة.

وقال مسؤول عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، إن معارك عنيفة بغطاء من الطيران الأميركي تجري في مناطق جزيرة الخالدية والبو بالي والبو عبيد شرقي الرمادي.

وأضاف الضابط العراقي أن المعارك بدأت مع محاولة القوات العراقية التقدم لتلك المناطق، بغية تحريرها، مؤكداً وجود خسائر في كلا الطرفين.

من جانبه قال عضو مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش"، حميد العبيدي، إن القوات العراقية هاجمت صباح اليوم عدة قرى في مناطق جزيرة الخالدية والبو بالي والبو عبيد شرقي مدينة الرمادي، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، مشاركة الجيش العراقي، والشرطة المحلية، وقوة مكافحة الإرهاب، وأفواج الطوارئ المشكلة من مسلحي العشائر في المعارك.

اقرأ أيضاً: العراق: مساع لاستحواذ مليشيا "الحشد" على ملف بغداد الأمني

وكشف العبيدي سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، ولم يعرف عددهم بعد، بسبب شدة المعارك، مشيراً إلى أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، شارك في المعارك، من خلال تقديم الدعم والإسناد الجوي للقوات المقاتلة على الأرض.

إلى ذلك، قال رئيس بلدية مدينة الخالدية (15 كيلومتراً شرق الرمادي)، علي داود، إن الاشتباكات التي اندلعت مستمرة، مبيناً أن المواجهات تدور في محيط منطقة البو بالي والبو عبيد.

وأضاف في تصريح لـ"لعربي الجديد"، أن "طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير عدد من أوكار التنظيم في منطقة جزيرة الخالدية".

في سياق متصل أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر، لـ"العربي الجديد" في اتصال هاتفي معه، أن المعارك تهدف لتحرير تلك المنطقة وإبعاد "داعش" عن الرمادي أكبر قدر ممكن.

مبيناً أن الطيران الدولي قصف مواقع وخطوط دفاع التنظيم في الساعات الأولى من العملية.

للإشارة، تمكنت القوات العراقية من تحرير مدينة الرمادي مطلع العام الجاري، بمساعدة أميركية، غير أن المدينة لا توفر إلى اليوم ظروف العيش، بسبب حجم الخراب الذي طاولها والخطر الذي يحيق بها بسبب كميات كبيرة من الألغام والمتفجرات المدفونة، والتي تعمل فرق هندسية من الجيش وقوات التحالف على تفكيكها ونقلها خارج المدينة.

اقرأ أيضاً: انفلات أمني بديالى العراقية: انتشار للمليشيا وإغلاق الدوائر الحكومية