تحركات مصرية بين السعودية ولبنان لجمع الجبير وباسيل بالقاهرة

تحركات مصرية بين السعودية ولبنان لجمع الجبير وباسيل بالقاهرة

08 مارس 2016
لا يتوقع أن تحقق الوساطة المصرية شيئاً(فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر في كل من وزارتي الخارجية المصرية واللبنانية، عن وجود اتصالات يقوم بها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لعقد لقاء بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره اللبناني، جبران باسيل، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر يوم الخميس في القاهرة.


وتهدف مساعي شكري إلى تقريب وجهات النظر لحل الأزمة الأخيرة التي ترجمتها إجراءات دول خليجية، تتقدمها السعودية، ضد "حزب الله"، ومن خلفه الدولة اللبنانية، رداً على ما تسميه الرياض "سيطرة حزب الله على لبنان وتدخلاته الإرهابية في عدد من الدول العربية"، فضلاً عن الحملة الشرسة التي يقودها الحزب الحليف لإيران ضد الرياض.

وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "جهود شكري يقابلها رفض سعودي لتلك الخطوة"، مشيرة إلى أن "الخارجية المصرية تواصلت مع عدد من الفصائل السياسية الفاعلة في لبنان، في مقدمتها حزب الله، للتوصل إلى تصور لرأب الصدع بين البلدين"، في ترجمة للمواقف المصرية الخارجية التي لا تتفق في العديد من العناوين، مع الرؤية الدبلوماسية السعودية، وهو ما يظهر بوضوح في سورية مثلاً.

ولفتت المصادر إلى أن التواصل المصري، شمل معظم القوى والشخصيات السياسية الفاعلة في لبنان، ومنها تيار المستقبل، وحركة أمل، وكل من رئيس التيار الديمقراطي، وليد حنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع.

وفي حين لا يتوقع أن يحقق اللقاء، إن حصل بين الجبير وجبران، نتائج حقيقية على صعيد الخطوات السعودية ضد "حزب الله" وحلفائه، إلا أن أطرافاً لبنانية مسيحية خصوصاً يهمها تفادي إجراءات سعودية عقابية جديدة بحق رجال أعمال لبنانيين قد تطاولهم قرارات الرياض، إما بتصنيفهم على لوائح الإرهاب بتهم تبييض أموال لـ"حزب الله"، أو عبر طرد عدد منهم من الأراضي السعودية.